2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مطالب بعودة الباكوري لقيادة البام استعدادا للاستحقاقات المقبلة

بعدما طوى الباميون صفحة الخلاف بين تياريه المتصارعين، بدأت أجنحة الحزب في البحث عن شخصية متوافق عليها لقيادة الجرار في المرحلة المقبلة.
وقد خلّف صراع التيارين (الشرعية والمستقبل) أضرارا جسيمة بالجرار، فهو لم يُدخل الحزب فقط في نفق مظلم، بل أثر الصراع على أسماء بارزة وجدت نفسها موالية لتيار على حساب آخر، بشكل أو بآخر، مما ألغى عنها صفة التوافقية والحياد الذي وضعه الباميون شرطا جديدا لمرحلة المصالحة والتمهيد لما بعد حكيم بنشماش الذي ستنتهي ولايته مع انعقاد المؤتمر المقبل.
ومن بين الأسماء التي تبرز حاليا، في نظر كثيرين، لقيادة الحزب في المحطات المقبلة، مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدارالبيضاء سطات، لاعتبارات كثيرة تُعيده إلى الواجهة وتجعله شخصية المرحلة. فالرجل الذي قاد الحزب خلال سنوات 2012 و2016، قبل أن يعطي المشعل لإلياس العماري، هو على دراية تامة بخبايا “الجرار” لأنه ابن الدار، ويحظى بالإجماع والتوافق لدى نسبة كبيرة جدا من مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة، خصوصا بعد أخذه نفس المسافة مع كلا التيارين.
كما أن السيرة الذاتية للشخص تتحدث عن بروفايل غير صدامي ويحظى بثقة كل الفرقاء السياسيين، وخاصة خصمهم اللذوذ، حزب “العدالة والتنمة”، كما يتميز بمسار مهني وتدبيري حافل ممتزج بتنوع المسؤوليات، فقد حظي سنة 2009 بالثقة الملكية ليكون على رأس الإدارة العامة للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، قادما إليها من على رأس إدارة صندوق الإيداع والتدبير (2001-2009). إضافة إلى أنه يسير حاليا أكبر جهة بالمغرب، الدار البيضاء سطات، منذ 2015، ناهيك عن مساره المهني الحافل في مجال البنوك والتهيئة العقارية.
ويجمع مناضلون باميون كثر على أن الحزب أمام فرصة تاريخية لتقديم صورة أخرى عن كفاءات الحزب التي تحظى بالتوافق، وأن ابن الحزب، مصطفى الباكوري، له من الكفاءة والشرعية ما يكفي لخدمة حزبه وأعضاءه عكس القادم من خارجه، في أفق خدمة بلده.