الجامعي: أصبحنا نعيش في زمن لي هدر يرعف

قال المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي، ” اصبحنا اليوم نعيش في زمن لي هدر يرعف”، وذلك تعليق على المتاباعت التي طالت عدد من النشطاء والحقوقيين وآخرهم الصحافي عمر الراضي.

واعتبر الجامعي أن الفصل 236 من القانون الجنائي المغربي الذي يحاكم به الصحافي عمر الراضي، “جاء ليعوض الفصل المحذوف من نفس القانون وهو فصل “كل ما من شأنه”.

الفصل 263 من القانون الجنائي الحالي، ينص على أنه “يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة وغرامة من مائتين وخمسين إلى خمسة آلاف درهم، من أهان أحدا من رجال القضاء أو من الموظفين العموميين أو من رؤساء أو رجال القوة العامة أثناء قيامهم بوظائفهم أو بسبب قيامهم بها، بأقوال أو إشارات أو تهديدات أو إرسال أشياء أو وضعها أو بكتابة أو رسوم غير علنية وذلك بقصد المساس بشرفهم أو بشعورهم أو الاحترام الواجب لسلطتهم…” .

الجامعي قال إن استعمال هذا الفصل لمتابعة الصحافيين بدل قانون الصحافة والنشر “أمر يدخل في التراجع الحاصل في حقوق الأنسان والصحافة والتعبير في المغرب، وفي سياسة لي هدر يرعف”، مشيرا إلى أنه مند سنين وهو يقول إن كل الصحافيين بالمغرب متابعين في حالة سراح”.

ويرى المحلل نفسه والقيادي السابق بحزب الاستقلال أن “من هندس لهذه المتابعة أساء للقضاء وللمغرب وعاكس توجيهات الملك محمد السادس الذي طالب بحفظ حرية التعبير”، متسائلا ” هل يعتقدون أنه بهذه المتابعة يمنعون انتقاد القضاء والأحكام الصادرة عنه؟” مضيفا ” لا، فهم فقط يغطون الشمس بالغربال”.

وحمل الجامعي المسؤولية في هذه المتابعة وغيرها من المتابعات الأخرى التي طالت عدد من النشطاء إلى الأحزاب المشاركة في الحكومة، وكذلك حزبا الاستقلال والبام”، معتبرا أن سكوت هذه الهيئات الحزبية عما وصفه بـ”الحملة الممنهجة التي تستهدف حرية الرأي والتعبير” موافقة عليها.

وأشار المتحدث نفه إلى ان “السلطات تخشى الفيسبوك وتويتر ويعتقدون أنهم بهذه الاعتقالات سيوقفون النشطاء عن ممارسة حرية تعبيرهم في هذه المواقع، لكن العكس هو ما يحصل، وهذه الإجراءات الزجرية دليل على ضعفهم.