لماذا وإلى أين ؟

والدة الراضي لابنها المعتقل: لا حياة لي بدونك

أعربت والدة عمر الراضي، الصحافي المعتقل على خلفية نشره تغريدة وصف فيها قاضي الاستئناف الذي أكد الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف ب”الجلاد”، عن فخرها بابنها وحزنها على اعتقاله، متمنية “أن يعود ابنها حرا طليقا فلا حياة لها بدون عمر”.

وأوردت الوالدة المكلومة في رسالة إلى ابنها الحبيب، تداولها عدد من رفاق الصحفي على مواقع التواصل الاجتماعي، “فخورة لأنني أرى بأنني لست الوحيدة التي تعشقك وتعزك فالكثيرون يحترمونك ويقدرونك. فخورة لما أراه من التضامن والتآزر بين أصدقائك وأقربائك وكل من سمع بك وبأعمالك”.

وأضافت “هاتفي لا يتوقف عن الرنين وعن التوصل بالرسائل القصيرة من كل الناس الذين حركهم اعتقالك، وأنا أكتب هذه الكلمات يخطر في بالي المعاناة والمرارة التي تحس بها أمهات المعتقلين. المرارة والغصة التي تقف في الحلق وتجثم على الصدر وتمنعه من التنفس.. الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر”.

“حزينة لأنني أعرفك طائرا حرا لا يستطيع الآن التغريد والصدح في الفضاء الحر، حزينة وأنت الآن في زنزانتك وحيدا لليلتك الثالثة، نفتقد قفشاتك وابتساماتك.. يفتقدك عودك الذي لم يعد يرنم وقيثارتك التي سكتت وانزوت في ركن تنتظر أناملك الرقيقة والحنون”، تورد ذات المتحدثة.

واستطردت “حزينة لأنني افتقدت سماع كلمة mamati التي تناديني بها بكل حنو وتربث على كتفي بلمسات خفيفة لتحضنني وتعاتبني قائلا: يجب أن ترتاحي، لا تعملي كثيرا ماماتي. ولدي الغالي الحنون… آه كم أفتقدك”.

ويشار إلى أن الراضي نشر تغريدة بتاريخ 6 أبريل 2016 تحدث فيها عن القاضي الذي أصدر الأحكام الاستئنافية في حق معتقلي الريف، لحسن الطفلي، وهي التغريدة التي تم التحقيق معه فيها قبل أن يعتقلوه ويتابعوه بسببها بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x