![](https://i0.wp.com/www.achkayen.com/wp-content/uploads/2019/12/80643966_2767048276692255_6240725937948721152_n.jpg?resize=540%2C430&ssl=1)
أعربت والدة عمر الراضي، الصحافي المعتقل على خلفية نشره تغريدة وصف فيها قاضي الاستئناف الذي أكد الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف ب”الجلاد”، عن فخرها بابنها وحزنها على اعتقاله، متمنية “أن يعود ابنها حرا طليقا فلا حياة لها بدون عمر”.
وأوردت الوالدة المكلومة في رسالة إلى ابنها الحبيب، تداولها عدد من رفاق الصحفي على مواقع التواصل الاجتماعي، “فخورة لأنني أرى بأنني لست الوحيدة التي تعشقك وتعزك فالكثيرون يحترمونك ويقدرونك. فخورة لما أراه من التضامن والتآزر بين أصدقائك وأقربائك وكل من سمع بك وبأعمالك”.
وأضافت “هاتفي لا يتوقف عن الرنين وعن التوصل بالرسائل القصيرة من كل الناس الذين حركهم اعتقالك، وأنا أكتب هذه الكلمات يخطر في بالي المعاناة والمرارة التي تحس بها أمهات المعتقلين. المرارة والغصة التي تقف في الحلق وتجثم على الصدر وتمنعه من التنفس.. الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر”.
“حزينة لأنني أعرفك طائرا حرا لا يستطيع الآن التغريد والصدح في الفضاء الحر، حزينة وأنت الآن في زنزانتك وحيدا لليلتك الثالثة، نفتقد قفشاتك وابتساماتك.. يفتقدك عودك الذي لم يعد يرنم وقيثارتك التي سكتت وانزوت في ركن تنتظر أناملك الرقيقة والحنون”، تورد ذات المتحدثة.
واستطردت “حزينة لأنني افتقدت سماع كلمة mamati التي تناديني بها بكل حنو وتربث على كتفي بلمسات خفيفة لتحضنني وتعاتبني قائلا: يجب أن ترتاحي، لا تعملي كثيرا ماماتي. ولدي الغالي الحنون… آه كم أفتقدك”.
ويشار إلى أن الراضي نشر تغريدة بتاريخ 6 أبريل 2016 تحدث فيها عن القاضي الذي أصدر الأحكام الاستئنافية في حق معتقلي الريف، لحسن الطفلي، وهي التغريدة التي تم التحقيق معه فيها قبل أن يعتقلوه ويتابعوه بسببها بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر.