لماذا وإلى أين ؟

“النواة الجامعية”.. مطلب أساسي بإقليم اشتوكة أيت باها

آشكاين/ طالبي المحفوظ

لايزال مطلب إحداث “نواة جامعية” بالتراب الإقليمي لاشتوكة أيت باها، مطلباً يطغى على النقاشات العامة لمختلف الفاعلين والمهتمين بالشأن العام الإقليمي، في العديد من اللقاءات والندوات والاجتماعات العامة، نظراً لأهمية هذا المطلب في منطقة تعرف دينامية اقتصادية ونمواً ديمغرافياً.

آخرها كان مساء يوم السبت الـ28 دجنبر الجاري؛ حيث دعا العديد من المتدخلين، في الندوة التي نُظمت، بالمركب الثقافي “الرايس سعيد اشتوك”، تحت عنوان: “النموذج التنموي الجديد اشتوكة أيت باها، الواقع والتحديات”.

وقال محمد بن تاجر، فاعل جمعوي وأستاذ جامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-أيت ملول، إن إحداث نواة جامعية في الإقليم أصبح ضرورة آنية، نظراً لكون المنطقة نشيطة اقتصاديا على المستوى الفلاحي، وتحتاج لبحثٍ علمي يواكب ذلك، ونظراً لكون الكليات التابعة لابن زهر، والموجودة في مناطق أخرى، بعيدة على أبناء الإقليم، مما يسبب لهم التّخلي عن متابعة تعليمهم العالي.

وأضاف أن الكثير من الناس يتحدثون عن الهدر المدرسي، لكن في الآن ذاته يغفلون عن الحديث عما عبّر عنه بـ”الهدر الجامعي”، مؤكداً على أنه يعرف العديد من الفتيات المُتفوقات، تخلّين عن متابعة دراستهن بسبب عدم وجود نواة جامعية بالإقليم، ونظرا لكون أهل المنطقة محافظين.

ومن جانب آخر، اعتبر أن النواة الجامعية ليست منشأة وفقط، بل هــي محرك اقتصادي أيضاً، موضحاً أن الطالب قوة اقتصادية يحتاج إلى العديد الحاجيات اليومية، كـ”الأكل، الكراء..”.

الثروات الطبيعية

ومن جهته، دعّم محمد بيزران، عضو المجلس الجهوي لسوس ماسة، فكرة إحداث النواة الجامعية على التراب الإقليمي لاشتوكة أيت باها، داعياً إلى تشكيل إطار يضم جميع الفاعلين بالمنطقة، بغرض الدفاع على هذا المطلب، ومطالب أخرى.

وفي مداخلته، أكد أيضا على أن المنطقة تزخر بالثروات الطبيعية من معادين ومقالع.. مشيراً إلى أن المنطقة وأبنائها لا يستفيدون منها، لأن استغلالها بُني على “الريع”، وهذا يطرح الكثير من الأسئلة، ويخلق الكثير من التوترات، وقد يؤدي إلى اصطدامات اجتماعية.

ويرى بيزران، أن الحل يكمن في إعادة النظر في هذا الاستغلال، وبالتالي استفادة الساكنة من ثرواتها، وكذلك إشراكها في اتخاذ القرارات، و أيضا تحقيق مطالبها.

الحوار والتشاور

وفي السياق ذاته، أكد الحسين أزوكاغ، رئيس المجلس الجماعي لجماعة بلفاع، ونائب برلماني عن الإقليم، في مداخلته على ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية، عن طريق الحوار والتشاور وإشراك المواطنين في كل عملية، حتى لا تبقى المجالس المنتخبة في عزلة.

وأشار إلى أنه لا يمكن لأي تنمية أن تكون، بل لا وجود لها بمعزل عن الإنسان، باعتباره هــو المبتدأ والنهاية، ولذلك: “وَجب إشراكه في وضع البرامج التنموية.. وليس فقط في وضعها، بل حتى في تتبعها وتقييمها، ومراقبة الجماعات الترابية إلى أي حد استطعت الالتزام بها”، وفقا لتعبيره.

وختم النائب البرلماني مداخلته، بمساندته لمطلب بناء النواة الجامعية، داعياً بدوره إلى تشكيل تكتل أو جبهة، بغرض التحرك بخصوص هذا الموضوع، لأن، بحسبه، ليست هناك أية إرادة لدى الوزارة لتحقيقه، على الرغم من الكلام الذي يُتداول بهذا الخصوص.

واعتبر أن تحقيق هذا المطلب غير مرتبط بما سيدرس فقط، بل لذلك أبعاد أخرى، كالرفع من مستوى النقاش العمومي، مشيراً إلى الأنشطة التي تُقام بالمدن الجامعية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x