لماذا وإلى أين ؟

ما لا تعرفونه عن قضية ناشط طاطا الذي اعتقل بعد حديثه عن “غزو خليجي” للمنطقة

بعد أسبوع على اعتقاله، يمثل بعد غد الخميس (2 يناير) الناشط الحقوقي، رشيد سيدي بابا، أمام المحكمة من جديد حيث يُتابع بتهمة “تعنيف رجل سلطة وإهانة القوات العمومية”، بعدما دعا في شريط فيديو إلى تنظيم وقفة احتجاجية تندد بنهب ثروات المنطقة من طرف مستثمرين إماراتيين شيدو قصرا فاخرا في جماعة سيدي عبد الله بن مبارك (60 كيلومترا جنوب طاطا).

وكشف قريب من عائلة المعتقل الشاب اليتيم الأب، أن محامين رفضوا مسك ملفه دون ذكر سبب ذلك، وهو ما اضطر أسرته إلى البحث عمن ينوب عنه قبل تقديمه بعد غد الخميس.

كما استنكر مصدرنا، في حديث مع “آشكاين”، ما اعتبره صمت حقوقيي المنطقة وعدم تحركهم لمساندة الشاب والتعبير عن تضامنهم معه، موردا مثال الصحافي عمر الراضي الذي لقي تضامنا منقطع النظير أدى إلى الإفراج وعنه ومتابعته في حالة سراح، في وقت بقي الناشط سديد بابا رهين المتابعة في حالة اعتقال.

وإلى جانب الحقوقيين، ذكر مصدرنا أن الإعلام المحلي لم يواكب قضية رشيد سيدي بابا بشكل أثار استغراب المتضامنين القلائل معه، رغم أنه أثار قضية تهم المنطقة ويشتكي منها الجميع، وهي قضية المحميات والقصر الإماراتي الذي يقولون إنه بُني على أراضيهم السلالية ولم يستفيدوا منه شيئا.

وأشار مصدر حقوقي إلى أن طبيعة الملف الذي أثاره الناشط الشاب حساس بالنسبة لعدد من مسؤولي طاطا، إذ ربط متابعته وإبقاءه رهن الاعتقال لمدة أسبوع وتحديد جلسة معه الخميس المقبل باحتفالات إماراتيين برأس السنة الجديدة في القصر، حيث انضم إليهم مؤخرا شيخ آخر من السعودية.

وجدير ذكره أن القصور والمحميات الإماراتية التي أثارت حفيظة الساكنة وأخرجتها للاحتجاج أكثر من مرة، موجودة أيضا في ثلاث مناطق أخرى. ويبقى أكبرها هو “قصر الإماراتيين” المحروس والمبني بالقرب من مجرى وادي درعة. ويضم قصرا أميريا  لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وفيلات فاخرة، وقريب من “مطار” لا تنزل فيه إلا مروحيات هؤلاء الخليجيين الراغبين في الاستماع بطبيعة المنطقة وصيد حيواناتها البرية، دون التفكير في تشييد مشاريع تنموية، فيما الساكنة تأن تحت وطأة العطش وانعدام فرص الشغل.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ben
المعلق(ة)
1 يناير 2020 00:29

Merci a vous d’avoir publié ce document ,ils y’en a de plus en plus qui s’accaparent de nos terre ,ils n’est pas normal que des étrangers puissent aquerire des biens du peuple y’en a marre

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x