2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كسّرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينينن، جدار الصمت حول قضية صورها في فرنسا، التي أثارت بها عاصفة من ردود الفعل بين منتقد ومؤيد لالتقاطها صورا بدون حجاب.
وقال ماء العنينين إن حكاية “صور باريس” وما تلاها، “رواية أشعر برغبة كبيرة في كتابتها وتوثيقها بكل تفاصيلها وأحداثها وشخوصها، وأظن أنني سأفعل ذلك يوما ما”، مشددة على أنها عاصفتها “كانت قوية وعنيفة جدا، حتى أنني لا أتصور أن امرأة سياسية في المغرب عاشت ما يشبهها.
كانت حربا جديدة وجب علي تدبيرها أنا التي عشت محنا ومآسي كثيرة في مسار لم يكن يوما سهلا ولم يكن لي الحق حتى في أن اعيش ألمها في هدوء”.
وتسرد النائبة البيجيدية حكياتها في تدوينة فيسبوكية على حسابها الخاص قائلة: “كان علي أن أحمي أبنائي أولا أنا المرأة المطلقة الحاضنة لطفلين رائعين أحرص على تتبع تفاصيلهما الصغيرة في الحضور والغياب. أول ما فعلته هو اطلاعهما على الصور والحكاية كلها أثناء وجبة عشائنا، حيث تعودنا أن يحكي كل منا تفاصيل يومه، هيأتهما نفسيا لكل شيء وكانا رائعين في رد فعلهما الذي يشبهني ويشبههما، في مدرستهما كان الجميع متعاطفا معي وحريصا عليهما، لم يحدث أي شيء يقلقهما ولو من طرف زملائهم الأطفال وهو أمر أراحني كثيرا. كنت حريصة على أن لا تتأثر والدتي بشيء، حيث كانت دائما سيدة البيت وكنت انا”رجل البيت” كما تناديني، ساعدَنا كونها لا تدخل الفايسبوك ولا تطلع على ما ينشر، وكانت شقيقاتي يحرصن على ألا تصلها التفاصيل الأكثر عنفا”.
واعترفت أنها لم تتألم بسبب حملة التشهير المنظمة، ولا بسبب “الذين انخرطوا فيها بحماسة منقطعة النظير من المواقع والحسابات والأشخاص”، لكنها تألمت “في صمت لمواقف بعض الأشخاص من حزبي الذي ناضلت في صفوفه بانخراط والتزام وقوة منذ طفولتي، أعترف أن قدرتي على التحليل والتوقع خذلتني بشكل مريع حيث لم أكن اتصور أن يكون بعضهم بكل هذه القدرة على الإذاية والانتقام والشماتة والرغبة الجامحة في الاغتيال السياسي من داخل مرجعية دينية مفروض أنها مرجعية انسانية تحث على عدم الأذى ونبذ سوء الظن والقذف والنهش في الأعراض وتنهى عن الشماتة والفضيحة والحقد و….”.
وتابعت: “لن اذكر هنا أشخاصا ولا وقائع، لأن ذلك ليس مهما بالنسبة لي، بقدر ما تهمني الدروس البيداغوجية التي قرأتها شخصيا بالمعايشة ويهمني نقل بعضها هنا علما أن ما اسجله بفخر واعتزاز أن أمثال هؤلاء كانوا أقلية ضمن أكثرية رائعة بأخلاقها وسموها. كنت كمن يواجه القصف المفتوح بصدر عار، وكان علي في نفس الوقت تلقي طعنات في الظهر من “الاخوة والاخوات” الذين لم يمنحوني حتى ما يلزم من مهلة انسانية لأقف على رجلي قبل مساءلتي والنهش في لحمي بالشائعات والروايات والحكايات والقيل والقال، فحتى الحروب تأطرها قوانين وقيم تمنح الوقت لإجلاء الجرحى والتقاط الأنفاس وإحصاء الخسائر. كان بعضهم وبعضهن ينقلون روايات تعبأت برلمانية وبعض الصحفيين لبثها في صفوف الحزب، لأن المخطط لم يكن ليكتمل بدون تعبئة الحزب ضدي، وكنت واعية بذلك وأتابع تفاصيله”.
وولفتت إلى أن “نسوة من حزبي تكلفنا بالمهمة، وبدأن يُشِعن روايات بمنطق “قالوا” و”قلن” ثم تكلف “قيادي شاب” يقدم نفسه ك”مناضل حقوقي” بانجاز مهمة كان دائما يؤديها وهي محاربتي داخل الحزب بالكثير من الحقد والخبث، وهو أمر قد أكشف تفاصيله يوما خاصة وأنه دور ممتد في الزمان ولايزال متواصلا، علما أن الوجه الحقيقي لهذا “الشاب القيادي الطموح” بدأ يظهر لكل الذين حاول خداعهم بصورة أنا أول من يعلم تفاصيل زيفها، غير انه لم يكن يوما رهانا من رهاناتي محاربة أحدهم أو إحداهن أو السعي لإضعاف أحد لأشعر بما قد يبدو لي قوة. ظهر خصوم داخل حزبي بطريقة غير مفهومة، وترجاني الكثير من الاصدقاء أن أتواصل مع قيادات الحزب لأصحح ما يروج، وأطلب دعمهم كما فعل من عانى سابقا من مثل ما عانيت منه أو أكثر”.
ولمواجهة ذلك، قالت ماء العينين: “لم أتمرد على الحزب، ولم أجعل نفسي فوق مؤسساته كما حاول البعض ترويج ذلك، لكنني قررت مواجهة ما اعتبرته تحاملا وانتقائية غريبة معي دون غيري، كما قررت الدفاع عن حياتي الخاصة التي سعى البعض لجعلها محط مساءلة تنظيمية بناء على “قالوا وكتبوا وادعوا و….” علما أن الكثيرين يعانون من حملات تشهير واطلاق اشاعات لم يعاملوا كما عومِلت، وقد كنت واعية أنني ضحية استقطابات المؤتمر وما قبله وما بعده، أنا التي كنت شرسة في الدفاع عن وجهة نظري وهو ما سبب لي خصومات وأحقاد، أعي اليوم مسؤوليتي تجاهها، وانا أقيِّم دون عقد ودون مركب نقص، مساري السياسي ومنهجيتي وخطابي وأُعدد أخطائي ونقط ضعفي دون أن أتجاهل نقط قوتي وكل ما يدعوني للفخر والاعتزاز في مساري وفي شخصيتي، يقول المغاربة: “جابني الفيراج” ووجب أن أتحمل مسؤوليتي وقد قررت تحملها، علما انني قرأت مؤخرا أن هناك من طالب باستقالة اعضاء لتسببهم في الاساءة لقيادات من الحزب، لازلت ألاحظ وأحلل دون تعليق، لكني مقتنعة أن الحزب لم يعد يحتكم لقواعد ثابتة لا تحابي الأشخاص، وسأظل مناهضة للاساءة للأشخاص خارج نقاش التوجهات والآراء والاختيارات السياسية”.
وكشفت أن رجالا ونساء قالت إنهم وازنون في الدولة “لحثي على الصمود، حتى أن شخصية سياسية كبيرة من خارج حزبي كان يتصل بي كثيرا في المساء رفقة زوجته التي لم التقها يوما، كانا ينصحانني بالصمود والاعتناء بصحتي وأولادي وممارسة الرياضة والتوجه الى الله حتى تمر العاصفة. يوما ما سأكشف عن اسم هذا الرجل لو أذن لي، فهو لا ينتمي الى “المرجعية الاسلامية” لكنني رأيته يتمثلها في سلوكه واخلاقه وأخلاق زوجته التي لا تضع منديلا على رأسها، لكنها كانت رائعة بأخلاق المغربيات الأصيلات والمسلمات التلقائيات اللواتي يقودهن حسهن للتضامن وعدم الانخراط في جوق الاذاية المجانية، والى اليوم لازلت أتلقى تحايا الرجال والنساء الكبار في كل المواقع بطريقة تدهشني”.
وظهر للنائبة في الحزب أيضا “من يتسمون بالحقد والكثير من الشر،حتى أن إحداهن -وكانت تجمع بيننا صداقة- ارسلت لي “أوديو” في عز الحملة تطلب مني الاستقالة من الحزب ومغادرة المغرب، بل سمحت لنفسها أن توظف بعضا مما تقاسمناه من أسرار لمهاجمتي والشماتة فيَّ علانية، شكرتها بهدوء وقلت لها أن المرجعية التي تقدم نفسها مدافعة عنها – من موقع القيادة- بريئة مما تفعله، وأنني لن استقيل ولن اغادر بلدي وسأصمد لأن الناس لحسن الحظ لا يشبهونها”.
لم يكن مصدر الخبر مثبتا في المقال عند نشره، أضفتموه لاحقا “في تدوينة فيسبوكية على حسابها الخاص قائلة…” لكنكم حجزتم تعليقي حول الموضوع!!!!! زلة مهنية منكم أعقبتها زلة أخلاقية.
هنا المشكل:
كما قال احد المعلقين:ليس المشكل في حريتك أن تلبسي ما تشائين…فهذه لا يصاظر أحد حقك فيها…المشكل هو اولا:انكارك لحقيقة الصور حيث أنكرت صحتها وصرحت بأنها مفبركة لتتراجعي فيما بعد وتقرين بكونها لك وأنها صحيحة وليست مفبركة..وثانيا:هو إزدواجية خطابك ومظهرك السلوكي الى حد التناقض..ففي بلدك تلبسين الحجاب وتدافعين عن سلوك معين من خلال مرجعية معينة يقول دكانك السياسي أنه يمتح منها…وقد شاهد لك الكثيرون خطاب الوعظ الأخلاقي التي كنت تتفوهين به كلما أتيحت لك الفرصة…فأنت في كل الاحوال كنت تكذبين على نفسك وعلى من وضعوا ثقتهم فيك لانهم وضعتها فيك كانسانة ملتزمة بخطاب معين تروجين له مع باقي اعضاء حزبه/دكانك السياسي والذي تبين فيما بعد أنه خطاب مزيف استغفلتم به الناس وأنتم أول من يناقضه في الواقع..هنا المشكل اذن: التناقض والكذب…ما عدا ذلك من لباس ومظهر يدخل في صميم حريتك الشخصية…لقد فضحك الله تعالى كما فضح كثيرين من رموز حزبك/دكانك…وهذا يكفي…
وفق الله لما هو خير لك وللوطن ، أما الحزب اللي كنا كنتسناو البركة ديالو ……، ولك كامل الحرية ، إذ ما الفرق بينك وبين وزراء الصندال و العباءة…. فالأولى ان نحاسبهم على عدم وفاءهم بالبرنامج والوعود الزائفة ، والله فقدت فيهم الثقة ، ولما أرى أحدهم يتحدث ويتبجح تؤلمني بطني وكايشدني الوجع ، وأحس بالغثيان حين أفكر في التقاعد الذي سيحصلون عليه .
ايتها السيدة الفاضلة اولا اقدر فيك شجاعتك وصراحتك واصرارك على التصدي والصبر على الاذى انما في نظري المتواضع ارى ان معركتك ستكون شرسة وتستوجب النفس الطويل سيما وانك تفتقدين الى السند القوي داخل الحزب والذي كما في علمك جله من ذئاب ملتحية يحاربون بضراوة مع تقديم الانتسامة العريضة … فلن يرحموك ….
وسيدي راها حرة في راسها. علاش هاد التذخل في حرية آلآخرين. راه الله للي تيحاسب عبادو. ياك لابسا ملابسها كايها الناس. وخليه الخلق للخالق
المشكل لم يكن في الصور ..من حقك أن تلبسي ما تشائين …المشكل كان في البداية أنك كنت تصرين على أن الصور ليست لك ..و أن البعض من العلمانيين و الحداثيين الذين يكنون حقدا وبغضا للإسلام والمسلمين هم من فبركوا الصور لغايات إنتخابية لئيمة ..هنا كان المشكل ..ثم تقاطرت الصور ولم يكن هناك من فائدة للضحك على الذقون ..و جاءت فتوى بنكيران ” اللي مزوج معاك يطلقك …إييه قلي لهم أنا ومن بعد ” سيدة آمنة أنا كنت من الذين كتبوا في الفايس عن ازدواجية المعايير في البيجيدي ..أن تخرج غير البيجيدية بلباسها الذي اختارته هو كفر و فحشاء وفسوق ..و أن تخرج بيجيدية بلباس غير محتشم و تأخذ لها صورا في باريس فهذا لا يهم أحدا ..وليس بفسوق ولا تبرج و لا إظهار زينة لغير بعولتهن …المشكل ليس في المبدأ وفي مرجعية أخلاقية نسبية بل في الإنتماء للبيجيدي : لعضواته ما لا يحق لغيرهن …و حين تصالحت مع نفسها و أيقنت أن النفي و الإنكار لا يفيدان اعترفت اعترافا متأخرا ليصمت المنتقدون ولا تخدش عذرية البيجيدي ..سنفترض جدلا أنه لم يكن هناك انتقاد لإزدواجية الخطاب لدى ماء العينين ..لأنكرت و غالت في إنكارها لشيء قامت به و هي الآن تصفه بالحرية الشخصية …الحرية الشخصية هي شيء نقوم به عن قناعة تامة ولا نستعمل خطابا أخلاقيا لإخفاءه ..حتى إذا انكشف الأمر بحثنا عن خيوط عنكبوت لتستر أجسادنا …قرب المولان الروج أكبر مكان في باريس للحرية الجسدية والجنسية …
Très bonne est la leçon tirée par cette dame: La morale (au sens large) ne s’affiche pas et ne s’exploite pas. Des non voilées ou barbus ou partisans; ce sont montrés plus morales