قضت المحكمة الابتدائية بطاطا بالحكم على الناشط رشيد سيديد بابا، بستة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 500 درهم. علىى خلفية متابعته بتهمة “تعنيف رجل سلطة وإهانة القوات العمومية”.
وقد خلف الحكم احتجاج حقوقيي المنطقة وأبنائها، وهو ما جعلهم ينظمون وقفة احتجاجية في هذه الأثناء أمام مقر المحكمة الابتدائية ذاتها.
ويأتي الحكم بعد أسبوع على اعتقال رشيد سيدي بابا، بعدما دعا في شريط فيديو إلى تنظيم وقفة احتجاجية تندد بنهب ثروات المنطقة من طرف مستثمرين إماراتيين شيدو قصرا فاخرا في جماعة سيدي عبد الله بن مبارك (60 كيلومترا جنوب طاطا).
وجدير ذكره أن القصور والمحميات الإماراتية التي أثارت حفيظة الساكنة وأخرجتها للاحتجاج أكثر من مرة، موجودة أيضا في ثلاث مناطق أخرى.
ويبقى أكبرها هو “قصر الإماراتيين” المحروس والمبني بالقرب من مجرى وادي درعة. ويضم قصرا أميريا لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وفيلات فاخرة، وقريب من “مطار” لا تنزل فيه إلا مروحيات هؤلاء الخليجيين الراغبين في الاستماع بطبيعة المنطقة وصيد حيواناتها البرية، دون التفكير في تشييد مشاريع تنموية، فيما الساكنة تأن تحت وطأة العطش وانعدام فرص الشغل.