2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خلّف الحكم الصادر في حق ناشط طاطا، رشيد سيدي بابا، والقاضي بحبسه 6 أشهر نافذة أداء غرامة مالية قدرها 500 درهم، استياء كبيرا لدى حقوقيي وسكان المنطقة، حيث خرجوا، فيه هذه الأثناء، للتعبير عن غضبهم في وقفة تضامنية أمام مقر المحكمة الابتدائية لطاطا التي أصدرت الحكم، نظمها العشرات من الشباب والحقوقيين والفاعلين في المدينة. وانتشرت التدوينات المتضامنة مع الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن تفاصيل الجلسة التي عُقدت صبيحة اليوم، كشفت هيئة الدفاع، في اتصال بـ”آشكاين”، أنها مرت “في أسوأ ما يكون”، على حد تعبيرها، إذ استغربت الهيئة كيف لم تستدع المحكمة عنصر القوات المساعدة الذي التحم بالناشط أثناء احتجاجه ضد المحميات الإماراتية، في وقت يشدد المتهم على أنه أغمي عليه في تلك الأثناء بسبب معاناته مع مرض السكري.
ودافعت على الناشط الشاب مبرزة أنه كان يمارس حقا يخوله الدستور، وهو الحرية في التعبير، خصوصا أنه كان بمفرده ولم يكن هناك أي حشد معه. واعتبرت أن الحكم قاس جدا على الناشط وأسرته، ولم تعرف على ماذا استندت عليه المحكمة، لافتة إلى أنها ستستأنفه.
ويأتي الحكم بعد أسبوع على اعتقال رشيد سيدي بابا، بعدما دعا في شريط فيديو إلى تنظيم وقفة احتجاجية تندد بنهب ثروات المنطقة من طرف مستثمرين إماراتيين شيدو قصرا فاخرا في جماعة سيدي عبد الله بن مبارك (60 كيلومترا جنوب طاطا).
وجدير ذكره أن القصور والمحميات الإماراتية التي أثارت حفيظة الساكنة وأخرجتها للاحتجاج أكثر من مرة، موجودة أيضا في ثلاث مناطق أخرى.
ويبقى أكبرها هو “قصر الإماراتيين” المحروس والمبني بالقرب من مجرى وادي درعة. ويضم قصرا أميريا لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وفيلات فاخرة، وقريب من “مطار” لا تنزل فيه إلا مروحيات هؤلاء الخليجيين الراغبين في الاستماع بطبيعة المنطقة وصيد حيواناتها البرية، دون التفكير في تشييد مشاريع تنموية، فيما الساكنة تأن تحت وطأة العطش وانعدام فرص الشغل.