لماذا وإلى أين ؟

تحت شعار “خليه مربوط” .. بحارة طانطان يضربون عن العمل وينتقدون صمت أخنوش

آشكاين/محمد دنيا

يواصل مئات البحارة والضباط بمدينة طانطان؛ خوض إضراب عام عن العمل منذ مدة تجاوزت الشهر؛ تحت شعار “خليه مربوط”، للمطالبة بالزيادة في الأجور والتعويض عن الراحة البيولوجية وتخفيض سن التقاعد إلى 55 سنة؛ مع الإستفادة من الضمان الإجتماعي طول السنة، وكذا من أجل الإحتجاج على ظروف اشتغالهم؛ التي يصفونها بـ”المزرية”.

ووفق المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، فإن ما يزيد عن 1200 بحار وضابط بمدينة طانطان؛ أعلنوا مشاركهم في الإضراب عن العمل، ضد شركة مجموعة امنيوم المغربي للصيد في أعالي البحار بطانطان، للمطالبة بتحسين وضعيتهم الإجتماعية والإقتصادية؛ من خلال الزيادة في الأجور وتطبيق عددا من القوانين المنظمة للمجال.

خسارة فادحة

إضراب البحارة والضباط بمدينة طانطان، كَبَّد شركة مجموعة امنيوم المغربي للصيد في أعالي البحار، خسائر وصفت بـ”ملايين الدراهم”، على إثر ضياع الأيام الأولى من العمل ضمن موسم الأخطبوط، الذي تعول عليه الشركات البحرية في تحقيق صيد، يبعث الإطمئنان حول المستقبل الشتوي الحالي.

ويزداد أفق هذا الإضراب ضبابية؛ وفق ما صرح به بعض البحارة لـ”آشكاين”، مع فشل مختلف المبادرات التي قادها مجموعة من الفاعلين، من أجل تذويب الخلاف بين الشركة والعاملين، ودفع الأطقم البحرية إلى إستئناف نشاطها، بعد أن تشبت البحارة برفض الصعود إلى سفن الصيد، في الوقت الذي تتهم فيه الشركة أطراف لم تسميها بـ”تجيشش البحارة ضدها”.

البحث عن أخنوش

في هذا الإطار، استغربت جمعية ضباط وبحارة الصيد البحري بجهة الداخلة واد الدهب، “الغياب التام لغرفة الصيد البحري كطرف أساس في هذا الحدث”، عادية في بلاغ وصل “آشكاين”؛ “المسؤولين المركزيين بوزارة الصيد البحري، إلى التفاعل والتدخل المباشر في الملف، والدفع بالأمور نحو الحل الإيجابي، تفاديا للإحتقان الإجتماعي”.

غياب وزارة الفلاحة والصيد البحري عن الملف، أغضب كذلك عددا من الجمعيات الحقوقية، من قبيل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان، الذي عبر عن إستغرابه لـ”الحياد السلبي للسلطات، عوض الضغط على صاحب الشركة، قصد إيجاد حلول واقعية تضمن كرامة البحار”، وفق بلاغ توصلت به “آشكاين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x