2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أكدت مصادر رسمية وغير رسمية في المغرب، أن التحذيرات الأمريكية لرعاياها في المغرب هي تحذيرات عادية، بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني في بغداد.
وأضافت المصادر في حديثها لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، أن الأوضاع في المغرب، لا تشير إلى أي احتمالات أو توترات أمنية، وأن تحذيرات السفارة الأمريكية بالمغرب، تعد ضمن الإجراأت التأمينية، التي اتخذتها الوزارة في عدد من الدول بعد مقتل سليماني.
وبحسب صحف مغربية، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها الموجودين أو الراغبين في السفر إلى المغرب، عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وما تلا ذلك من تهديدات إيرانية برد قاس.
وقال النائب عبد اللطيف وهبي، عضو البرلمان المغربي، إن التحذيرات جاءت عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأنها تحذيرات طبيعية.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” الأحد، أن الأوضاع الأمنية في المغرب تبدوا عادية جدا حتى الآن، ولم يلاحظ أي تغيرات أو تشديدات غير عادية ، أو ما يمكن تفسيره بأن هناك تهديدات أمنية.
وقال عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن التحذيرات الأمريكية لا ترتبط بأي تهديدات أو توترات في الأراضي المغربية.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن تحذيرات الخارجية الأمريكية، لا يمكن اعتباره توجهات جديدة في السياسية الأمريكية تجاه المغرب، وأن الأمر يتعلق بالإجراأت، التي يمكن أن تتخذ في ظل التوترات، التي تشهدها المنطقة.
وأوضح أن المغرب يمتع بالاستقرار الأمني ولا يوجد أي مؤشرات عكس ذلك، إلا أن بعض التوجسات الأمريكية قد تكون وراء التحذيرات، وهي خطوات يمكن لأي دولة أن تتخذها تجاه رعاياها دون اعتبار الأمر مؤشرا سلبيا في مسار العلاقات.
وفيما يتعلق بالمناورات العسكرية، أوضح أن المناورات التي يجيرها المغرب لا تقتصر على الجانب الأمريكي، وأنه لا يمكن الربط بين مغادرة السفينة وأي مخاوف في المغرب.
وبحسب ما نشرت الصحافة المغربية، قالت السفارة الأمريكية في المغرب إنه “بسبب التوترات المتزايدة في العراق والمنطقة، تشجع السفارة الأمريكية في الرباط والقنصلية الأمريكية العامة في الدار البيضاء المواطنين الأمريكيين بشدة على الحفاظ على مستوى عال من اليقظة والوعي”.
وأضافت أنه على الرغم من أننا لسنا على علم “بتهديدات جدية ضد مواطني الولايات المتحدة في المغرب في الوقت الحالي، إلا أنها حثت المسافرين إلى المغرب وبلدان أخرى في المنطقة، إلى تسجيل أنفسهم في برنامج تسجيل المسافر الذكي، الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يتيح لها تحديد مكانهم”.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، كانت قد قررت إلغاء التدريبات البحرية المشتركة بين واشنطن والرباط، والمقررة في الثامن من الشهر الجاري، على خلفية اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني، حيث سحبت سفينة عسكرية ضخمة من ميناء أغادير بعد يومين فقط من وصولها للمشاركة في مناورات “أسد البحر الأفريقي 2020”.
سبوتنيك