2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عادت الاحتجاجات إلى منطقة اولاد سلمان، التابعة لتراب اقليم اسفي، بعدما نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية أمس الإثنين 6 يناير 2020، أمام مقر الجماعة، حيث لم يستسغ ملاك الأراضي التي يقع ضمنها مشروع الطاقة الحرارية والميناء المعدني نزع ملكيتهم بأثمنة تتراوح بين 20 و50 درهما.
ويجمع المحتجون على أن قيمة التعويضات المقترحة عليهم من طرف لجنة التقييم المحلية، مجحفة إلى حد الحط بكرامتهم. مؤكدين أن مخرجات اللجنة التي اقترحت التعويضات اشتغلت دون إشراك الساكنة، ولم يراع المسؤولون احتجياجاتهم والأضرار التي ستلحقهم.
ولفتوا إلى أنه تم إقصاء رئيس المجلس نفسه بالرغم من صفته الاستشارية، وينتظرزن رد عامل الإقليم بإعادة النظر في النتائح.
ويهدد المشروع بحسب أقوالهم حوالي 8000 نسمة، جلهم فلاحون مرتبطون بما يجنونه من أراضيهم، لذلك هم عازمون على التصعيد إذا ما قررت السلطات تفعيل مخرجات اللجنة وصرف التعويضات التي يطالبون بالرفع منها، لأنهم سيضطرون لمغادرة أراضيهم.
وكان سكان منطقة اولاد سلمان قد رفضوا في وقت سابق إجراء المسح الطبوغرافي والإحصاء الذي قام به مكتب للدراسات بتكليف من مديرية التجهيز باسفي، ليتم بحسب مصادر محلية الاستعانة بشهادة الشيوخ والمقدمين وخرائط المحافظة من أجل إحصاء السكان وإجراء المسح الطبوغرافي.
ويشار إلى أن ملف نزع الملكية الخاصة من اجل المنفعة العامة بجماعة اولاد سلمان شمل 3800 هكتارا في شطره الأول فقط، منها 1700 هكتار فوتتها مديرية التجهيز للمجمع الشريف للفوسفاط في إطار اتفاقية شراكة موقعة امام الملك محمد السادس سنة 2013، إلا إن هذا الملف عرف عدة اختلالات وتجاوزات تستوجب تدخل عامل الاقليم لاسترجاع الثقة وعدم تكرار ما وقع بالشطر الخاص بالميناء المعدني ، وامتصاص غضب واحتقان سكان المنطقة.