2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بدا أن القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين شكل عقدة حقيقية بين سعد الدين العثماني وبنكيران، تجعل كليهما يهاجم الآخر كلما أتيحت الفرصة، بين مندد بالتصويت عليه وآخر منتش به. إذ لم تمر أيام قليلة على هجوم بنكيران على الحكومة ورئيسها واعتبار القانون وصمة عار على جبينها، شدد العثماني، صبيحة اليوم السبت، على أن القانون الإطار من أهم الأوراش الوطنية التي صادقت عليها الحكومة.
وقال رئيس الحكومة، في أشغال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن التصويت المثير على القانون الإطار حاء بعد دينامية مجتمعية ونقاش حاد داخل حزب العدالة والتنمية قبل أن تعلم الأمانة العامة عن موقفها.
وأبرز أهمية القانون باعتبارها محددا للتوجهات الكبرى وإحدى آليات إصلاح منظومة التربية والتكوين، ويتضمن مقتضيات في مجملها نقلة نوعية تهم المظومة، وقد بدأ العمل بعد التصويت عليه على وضع خارطة طريق تعزز العمل الحكومي.
وكان بنكيران هاجم رئيس الحكومة في كلمة مسجلة أمام منتخبي حزب العدالة والتنمية بمقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة الثلاثاء الماضي، إذ اعتبر أن تصويت البيجيدي على القانون السالف الذكر عار على جبين الحزب، وأن القانون الإطار رقم 51.17 ”يمس بأحد ثوابت قيام الدولة المغربية وهي اللغة العربية”، وأنه “كان خطأ جسيم وأكثر من خطأ لأني لا أريد أن أنطق بأكبر منها احتراما للإخوان”.
وتابع حديثه عن القانون نفسه قائلا: “إذا كانت الدولة تريد تمرير هذه القضية فلتمررها بأغلبيتها، لأن الكل يعرف بأن الأحرار والاتحاد الاشتراكية والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية يشكلون أغلبية ومكانش خاصها دوز باسم العدالة والتنمية، هذا عار في جبيننا جميعا”، مضيفا “هذي مناسبة لأحيّ مجدوبنا في الدار البيضاء المقرئ أبو زيد والعثماني الذين صوتوا ضد هذا القانون الإطار”.