2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قال عبد الصمد بلكبير، إن إشادة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بالقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، بعد الكتيب الذي أصدره عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، في هذه المسألة، “تبين التناقض العميق الذي يعيش فيه البيجيدي وبأنه لم يعد شخصيا أو جزئيا”.
وأوضح أن “هناك فرقا بين أن تكون هناك مؤسسة في توازنات سياسية معينة، تقبل قانونا، بشكل اضطراري، وبين أن تدافع عنه وتشييد به، ما يعني أن هناك شرخا عميقا داخل البيجيدي، معتبرا أن هذا الأخير يتجه للقيام بفرز داخلي، ولا احد يتوقع نتائجه.
واستدرك المحلل السياسي حديثه، قائلا: سنكون إما أمام إنقلاب ديمقراطي بتغيير القيادة الحالية، وهذا هو رهان بنكيران في الغالب، وإما إنقسام وليس إنشقاق لأن بنكيران ليس في حاجة للإنشقاق لأن الأغلبية معه، بل سيقع إنقسام شبيه بالإنقسان الذي عرفه حزب الإستقلال وأفرز الإتحاد الوطني للقوات الشعبية”.
ويرى بلكبير أن المؤتمر المقبل للبيجيدي، “لن يستطيع العثماني العودة في للقيادة، بإستثناء إذا ذهب هو ومجموعته إلى أبعد مدى في اليمينية، بحيث يغرقون الحزب بأشخاص لا علاقة لهم به، وتقوم الدولة العميقة بمساعدتهم، عندها يمكن أن يفرض على بنيكران ومن معه أن يؤسسوا حزبا جديدا”.
وإعتبر المتحدث أن “القرائن كلها تدل على أن الشرخ عميق داخل البيجيدي، وأنه ليس تكتيكيا وليس إستراتيجيا، لأن كلهم يتكلمون عن الخيار الديمقراطي وعاش الملك والوحدة الترابية الترابية، لكن المشكل له عمق فكري وإيديولوجي، مشيرا إلى أن عدم حضور بنكيرن لهذا المجلس الوطني هو مؤشر قطيعة إيديولوجية وفكرية وسياسية”.