2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد المركز الثقافي لسلا الجديدة، الجمعة 10 يناير، حفلا ثقافيا فنيا أبطاله شباب في مقتبل العمر أدمجهم طموحهم وتأطيرهم من قبل مختصين، في ولوج ميدان الشغل والاقتصاد التضامني بعدما انقطعوا عن الدراسة. وذلك بعدما أثمرت شراكة تبتغي استثمار الثقافة لصالح الشباب بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة والمنظمة المغربية لإنصاف الأسرة عن تكوين أول فوج من فرقة موسيقية تضم 30 عنصرا أغلبهم إناث. وقد شهد الحفل حضور عضوات من السلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب ومنابر إعلامية وتلفزيونية.
وتلقى هؤلاء الشباب المتحدرين من ضواحي مدينة سلا تكوينا طيلة 8 أشهر من طرف مختصين، بدعم من وزارة الثقافة، مستفيدين من خبرة المنظمة في مجال التكوين منذ 2008 بشراكة مع التكوين المهني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي تصريحاتهم، أبدى المستفيدون سعادتهم بهذا التكوين الذي فتح أمامهم باب آخر سيسعون من خلاله إلى تكوين أنفسهم ومساعدة عائلاتهم.
وبهذه المناسبة، أكدت حياة بوفراشن، رئيس المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة، أن الإطار العام الذي دأبت عليه هو الاشتغال مع الأسر النازحة من العالم القروي والموجودة في الأحزمة الهامشية للمدن، مبرزة أنها تصطدم بواقع حضاري جديد قد ينتج عنه انحراف مادي وأخلاقي إذا لم يتم تأطيره، عبر إنصاف شبابها ومنحهم الفرصة للاشتغال بما يضمن تماسك عائلاتهم.
وقالت بوفراشن، في تصريح لـ”آشكاين”، إن المنظمة تركز على المشاريع المذرة للدخل، عبر إيلاء التكوين المهني أهمية كبيرة، بهدف القطع مع ظاهرة الهدر المدرسي وعدم الحصول على شواهد مدرسية، وأيضا القطع مع السلوكات العنيفة والانحرافات الناتجة عن ذلك، من تناول للمخدرات وتعاطي الدعارة وغيرها من المسائل التي يرى الشاب خطأ ًأنها سليمة.
وشددت على أن هذه الوضعية التي تجد فيها عدد من الأسر نفسها فيها، تستدعي تدخل المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، وعليه فالمنظمة تنخرط في 8 مشاريع، أبرزها رهان تكوين 3000 شاب وشابة ستمنح لهم ديبلومات معترف بها في شعب حيوية (الطبخ، الخياطة الصناعية، المعلوميات…)، قبل أن تضيف إليها شعبة الموسيقى.
السياسي والمبادرات
المتحدثة نفسها، لفتت في تصريحها إلى علاقة السياسي مع مثل هكذا مبادرات، كونها برلمانية، قائلة: “أنا فاعلة جمعوية منذ 2002 وخبِرت ميدان التكوين والتأطير طيلة 30 سنة كإطار في الشبيبة والرياضة ومعهد مولاي رشيد، واشتغلت مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقُدمت لنا مساعدات من كافة الجهات، لكن أرى أن نتيجة النشاط والحيوية التي تسير بها الأنشطة يتراجع الشركاء.
وترى أن “المنُتخب يُلام إذا بتعد عن دائرته الانتخابية ويُتهم بأنه كما لو سرق منه الأصوات ولم يعد فعالا ومواكبا لما يطرحه في السابق، لكن في الوقت نفسه عندما ينخرط في أنشطة تبقى التهم لصيقة به ويُنظر إليه بكونه يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية”، وابرزت أن “الشركاء لا يقيمون نتائج العمل في الميدان، بل ينظرون إلى السياسي بأنه باحث عن الأصوات وفقط”.