نوحي يكشف حيثيات استدعائه للمحاكمة بسبب فيديو عن معتقلي الريف

كشف محمد نوحي، الطالب الذي سيمثل أمام المحكمة غدا بتهمة الدعوة إلى المشاركة في تظاهرة غير مرخص لها، عن حيثيات الفيديو الذي توبع من أجله، والذي دعا فيه إلى المشاركة في تظاهرة منددة بتأييد الأحكام الابتدائية التي صدرت في حق معتقلي حراك الريف.

وقال نوحي إن قصته بدأت منذ قرر رفقة عدد من الشبان الدعوة عبر الفايسبوك إلى تنظيم وقفة في أكادير، مباشرة بعد ليلة تأييد الأحكام الابتدائية على المعتقلين (أبريل الماضي)، للتعبير عن احتجاجهم ضدها، وهو ما استجاب له زملاؤه، حيث نشر عدد منهم أشرطة فيديو تدعو إلى التظاهر قالوا فيها إن الأحكام “جائرة” و”غير عادلة”.

ويضيف المتحدث نفسه، في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “بعد مرور حوالي شهرين على الوقفة الاحتجاجية التي حضرها حوالي 40 شابا معظمهم طلاب جامعيون، علمتُ أن عناصر الدرك الملكي لفم الحصن، حيث أقطن، تنقلت إلى منزل عائلاتي ولأنني لم أكن متواجدا استدعيت من قبل عناصر الدرك في أكادير، بتفويض من عناصر الأمن، ليتم الاستماع إليّ”.

ولفت إلى أن الأسئلة تمحورت حول خلفيات الدعوة إلى الوقفة، ومنظميها، وأجاب بأنه عبر عن رأيه وطالب بالعدالة. وبعد مرور شهرين قال نوحي إن حكما غيابيا صدر في حقه، وهو ما دفعه إلى تقديم تعرّض لكي لا يصدر حكم آخر استئنافي، وهو ما تم لتحدد معه ابتدائية طاطا موعدا غدا لأول جلسة محاكمة بتهمة ” الدعوة إلى المشاركة في تظاهرة غير مرخص لها”.

وقد كشف نوحي أنه لم يكن الوحيد الذي تم استدعاؤه للاستماع إليه، إذ قال إن أربعة من زملائه الذين دعوا إلى الوقفة مثلوا أمام عناصر الدرك أكثر من مرة، منهم فتاة تتحدر من الراشيدية، وواحد منهم حكم عليه بأداء غرامة قدرها 3000 درهم بتهمة إذاعة خبر كاذب.

ولفت الشاب إلى أن المحامي الذي ناب عنه في البداية تراجع، وهو ما جعله يبحث عن محامين آخرين قبل الجلسة، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات من محامين حقوقيين أبدوا استعدادهم للنيابة عنه.