2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مازال العديد من المتتبعين يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء إقدام القيادي بحزب “الحركة الشعبية”، محمد أوزين، على وضع طلب تجميد عضويته من هياكل الحزب المذكور لدى الأمانة العامة للحزب.
الأخبار التي تم تداولها حول طلب أوزين تجميد عضويته من المكتب السياسي وكذا مهامه بالحزب المتمثلة في الإشراف على التنظيم، ظلت ناقصة، حيت لم يتم الكشف عن الأسباب التي دفعت أوزين إلى اتخاذ هذه المبادرة الغير مسبوقة، خاصة وأنه أقفل هاتفه ورفض التعليق على الموضوع بشكل مطلق.
“آشكاين” استطاعت الحصول على معطيات حصرية ستزيح الغموض عن قصة طلب أوزين تجميد عضويته من داخل هياكل حزب السنبلة، وهي المعطيات التي كشف عنها مصدر جد مقرب من أوزين نفسه.
حسب المصدر الذي شدد على عدم كشف هويته للعموم، فإن أوزين “اتخذ هذه الخطوة بشكل ذاتي ودون التنسيق مع أية جهة سواء داخل الحزب أو خارجه، ودافعه إلى ذلك هو التعبير عن عدم رضاه وانزعاجه من الكيفية التي يسير بها الأمين العام لحزب الحركة الشعبية شؤون هذه الأخيرة، ورفضه (أوزين) للتدخلات التي تقوم بها حماته، حليمة العسالي، في التأثير على العنصر وتسير دواليب الحزب”.
ذات المصدر أوضح أن “عدد من تبعات قرارات العنصر والعسالي طالت أوزين دون أن يكون له دخل فيها، إلى حد أنه أصبح يعد من بين المساهمين في هذه القرارات لا بشيء سوا لأنه صهر العسالي التي توصف بالمرأة الحديدة في الحزب، والحقيقة غير ذلك تماما”، حسب تعبير المتحدث، الذي أضاف أنه “لهذه الأسباب ونظرا لما وصلت إليه وضعية الحزب من تدهور قرر أوزين أخذ مسافة من الاثنين ودق ناقوس الخطر حول وضعية الحزب التنظيمية وحضوره السياسي المقلق بالمشهد الوطني”.
وجوابا عن سؤال لـ”آشكاين” حول أسباب عدم قيادة أوزين لحركة تصحيحية من داخل الحركة الشعبية، قال المصدر نفسه ” أوزين لحدود الآن يريد التنبيه إلى الوضعية المزرية التي أصبح عليها حزب السنبلة، ويريد تصحيح الوضع من داخل مؤسسات الحزب”، مردفا “فعند وضعه لطلب تجميد عضويته بهياكل الحزب تواصل معه عدد من أعضاء المكتب السياسي وأشادوا بالخطوة التي قام بها وعبروا له عن استعدادهم لتجميد عضويتهم مساندة له ولما يطالب به، لكنه رفض ذلك وطلب منهم التريث وإعطاء مهلة لقيادة الحزب وانتظار كيف ستتعامل هذه الأخيرة مع هذا التنبيه، وفي حالة ما إن استمر الوضع على ما هو عليه فسيتم حتما اللجوء إلى خطوات أخرى سيكون لها ما بعدها”.