قال الحبيب حاجي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، بناء على ما جاء في خطبة الجمعة 17 يناير الجاري، بمسجد أبو عبيد ابن الجراح، والذي نعث من يسمح لزوجته أن تسافر لوحدها بـ”الديوثي”، سنراسل رئاسة النيابة العامة ورئيس المجلس العلمي الأعلى ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الداخلية.
وأضاف حاجي في تصريح لـ”آشكاين”، أن الفقيه المشار إليه يعتبر بناء عما قاله أن “من يسمح لزوجته أن تسافر لوحدها فهو يسمح لها أن تمارس الجنس خارج بيت الزوجية وهو عالم وراضي بذلك وهذا ما يجعل كل امرأة تسافر لوحدها مومس في نظر الفقيه، علما أن هناك العديد من النساء في العديد من الوظائف تفرض عليهن ظروف العمل والحياة أن تسافرن لوحدهن”.
وأضف “سنطالب الجهات التي سنقوم بمراسلتها بأن توقف هؤلاء الأشخاص الذين يوجدون في مواقع التأثير على الناس دينيا وإحالتهم على المحاكمة في حالة صدور أقوال مجرمة في خطبهم”، مردفا “فقبل تعيين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي لشخص ما في مواق التأثير الديني فإنها تعتمد على المعطيات التي توفرها له وزارة الداخلية والمصالح المختصة في شق معين، والنيابة العامة معنية لأنها تراقب الجرائم المرتبطة بخطب التكفير وإهانة المغاربة والمؤسسات ونشر الفكر الإرهابي والتحريض عليه ونشر الحقد والكراهية وممارسة التميز العنصري”.
وتابع المتحدث نفسه “إن هذا الفقيه ينعت أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا بأقبح النعوت لأنه يعتبر أي امرأة مموس”، متسائلا: ” فكيف يمكن تطبيق ما قاله وما يعتقده هذا الفقيه من أفكار رجعية ماضوية تجاوزها العصر ويستحيل الانضباط لها، وحتى من تؤمن بها لا يمكنها تطبيقها كما كان ذلك قبل 14 قرن، فهل نعطل الحياة العامة من أجل أفكار إرهابية بائدة؟” يقول حاجي.
يذكر أن خطيب المسجد المشار إليه كان قد اعتبر أن سفر الزوجة بمفردها هو محرم شرعا، وصفا الرجل الذي يسمح لزوجته بذلك بـ”الديوثي”، أي الذي لا غيرة له على عرضه وشرفه، وهو الأمر الذي أثار غضب لدى العديد من المصلين والحقوقيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
بعض الأئمة يحتاجون الى إعادة التأهيل والتكوين
لماذا لا يطالبون بمتابعة من يحرضون على الفساد والكفر