قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب “العدالة والتنمية”، إن “استنزاف جهود في مواجهة العدالة والتنمية جعل المغرب يخسر تنمويًا وسنوات كان يمكن أن نراكم فيها إنجازًا سياسيًا وتنمويًا أفضل”، مردفة أن “مرحلة مواجهة الحزب ودحره وهزيمته بأي ثمن يجب توقيفها؛ لأنها ضيعت على المغرب وقتًا طويلًا”.
وتعتقد ماء العينين، أن “البيجيدي سيكون “الأقوى” في الانتخابات البرلمانية، عام 2021، رغم الأزمة التي عاشها عقب إعفاء عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة، مضيفة: “ليس عندي تخوف من محطة 2021، فالحزب ليس له منافس انتخابي حقيقي ببرنامج سياسي واضح، إلا إذا وقعت طريقة ما لخلق منافس ودعمه”.
وترى النائبة البرلمانية، أن “تصدر الحزب للانتخابات المقبلة بالشروط الحالية، ومن دون مضمون سياسي حقيقي، فهو إشكال في حد ذاته”، داعية البيجيدي إلى “إعادة النظر في خطابه وعرضه السياسي للمرحلة المقبلة”، معتبرة أن حزبها هو “أقوى الأحزاب في الساحة السياسية، في ظل تخبط الأحزاب”.
واعتبرت ماء العينين، في تصريح لوكالة “الأناضول”، أن “رهان الحزب لا يجب أن يكون على تصدر انتخابات 2021، بل حول العرض الواجب تقديمه للمغاربة؛ فلم نعد حزبًا صغيرًا قادمًا من المعارضة ويتطلع للمشاركة في الحكومة”، مشيرة إلى أن الحزب حقق خلال سنوات العشرة الماضية “نتائج كبيرة بدءًا من 2007 انتهاء بمحطات 2011 (انتخابات برلمانية) و2015 (انتخابات بلدية)، و2016 (انتخابات برلمانية)”.
وتابعت المتحدثة، أن “الحزب يمكن أن ينهزم في أية لحظة وتتراجع نتائجه الانتخابية، لكن أن يكون ذلك في إطار ديمقراطي سليم ليس فيه مشوشات”.
“الأحرار ليس منافسا للبيجيدي”
وبخصوص علاقة “البيجيدي” بحزب التجمع الوطني للأحرار، أكدت ماء العينين، على أن هذا الأخير “ليس منافسًا للعدالة والتنمية”، متمنية أن “تفرز الساحة الحزبية والسياسية منافسين حقيقيين بمضمون وبرنامج وشعبية، ويختارهم المواطنون”.
وحول احتمال تحالف “العدالة والتنمية” مع “الأصالة والمعاصرة”، أجابت المتحدثة: “يفاجئني النقاش الإعلامي والسياسي حول تحالف العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة”، مضيفة أن “الحديث عن تحالفات سياسية وحزبية في المغرب ليس له أساس حقيقي، لأن التاريخ السياسي المعاصر يؤكد أنه لم تكن لدينا تحالفات سياسية وحزبية، في ظل نظام انتخابي قاسٍ يكرس البلقنة وحكومات صارت تتشكل بصعوبة، وهذه سمة عالمية”.
واستطردت البرلمانية : “الحاصل في البلاد أن الحزب الذي يُكلف بتشكيل الحكومة يبحث بهاجس عددي لتأمين أغلبية حكومية، وتنتفي التحالفات على مستوى المقاربات للقضايا”، وزادت أن “تشكيل الحكومة كتحالف سياسي يجب أن يتوج مسارًا لتحالف فكري وسياسي يرصده المواطنون من خلال ائتلافات وتحالفات في قضايا مجتمعية وتشريعية ورهانات سياسية واقتصادية”.
“الحديث عن تحالف مع البام متسرع”
واستدركت القيادية: “ليس عندنا مثل هذا التحالف حتى نكون واضحين مع أنفسنا والمواطنين، فالتحالفات بين الأحزاب في المغرب تقنية لتشكيل الأغلبية الحكومية، وغالبًا ما يظهر عدم الانسجام بشكل واضح كما يظهر اليوم في الحكومة”، معتبرة أن “الحديث عن تحالف بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة كان متسرعًا؛ لأن شروطه السياسية غير موجودة من جهة، ولأننا مازلنا لم نعرف ماذا تغير داخل الأصالة والمعاصرة”.
وخلصت ماء العينين، إلى أن “الأصالة والمعاصرة يعيش مخاضًا داخليًا يجب أن يدبره باستقلالية، قبل أن نطرح أسئلة من قبيل: ما معنى التحالفات السياسية، وبأي شروط، وفي ظل أي مناخ”.
حزب العدالة والتنمية أثقل المغرب بمديونية لم يسبق مثيلا لها من قبل وكثر الكلام دون الفعل وازداد الخطاب الشعبوي الفارغ
حزب العدالة و التنمية حزب قوي و شعبي لكن استغل من طرف التحكم بنية اضعافه امام منتميه لانه تنازل كثير على مبادئه و مررت قرارات لم يكن يومن بها
هو مع النظام الملكي القائم لكي يمحو تدريجيا الفساد المستشري في كثير من القطاعات لكن وجود لوبيات قوية لم يستطيع مواجهتها فبقي الفساد ينمو كالسرطان و هذا عائق كبير للتنمية