مند إنشاء حزب “الأصالة والمعاصرة” وأطره تحاول تبرئته من كونه صنعة دار المخزن أو يخضع لتعليماتها، إلى أن اعترف أحد قياداته البارزين، عبد اللطيف وهبي، بكون الحزب صنيعة الدولة ويخضع لأوامرها وأوامر أشخاص نافذين بها.
وهبي وخلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر حزب “الجرار” صباح يومه الخميس 23 يناير الجاري، التي أعلن فيها ترشحه للتنافس على الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر المقبل، أكد أن “حزب الأصالة والمعاصرة سيعود من بعيد من حزب محسوب على الدولة ويخضع للتعليمات إلى مرحلة يجتمع فيها بين الاستمرارية والقطيعة”، مشيرا إلى أن “الاستمرارية كفكرة حداثية نبيلة ديمقراطية تسعى إلى دفع المغرب في إطار التحديات التي تنتظره، فيما القطع ستكون مع كثير من هذه السلوكيات داخل هذه الحزب الاستقواء بالسلطة والتعليمات أو بأسماء وأشخاص”.
وقال وهبي “انتهينا من هذه المرحلة وسنحاول أن نكون حزبا عاديا يحترم جميع الأحزاب يخضع للالتزامات الديمقراطية التي ينص عليها الدستور ويسعى للتموقع بين الأولين الذين يختارهم الشعب المغربي”، مشيرا إلى أنه “سيقطع مع المخزن من خلال قطع الخيوط إذا كانت، وأخذ القرارات باستقلالية والتعبير عن مواقف الحزب اتجاه القضايا الوطنية باستقلالية، وان كررنا واقف المخزن بشكل ردئ سنكون حزبا فاشلا، وحتى يبقى البام عليه أن يقطع مع هذه العلاقة”.
