لماذا وإلى أين ؟

رسميا..بلجيكا تنفي مساندتها لترشيح المغرب لمونديال 2026 ولقجع في ورطة (وثائق)

بعد رفض الإتحاد البلجيكي لكرة القدم البارحة (27 مارس الجاري) تأكيد خبر مساندته لملف ترشيح المغرب لاحتضان المونديال، الوزير الأول البلجيكي يؤكد بدوره اليوم عدم اتخاد بلاده لأي قرار في الموضوع.

فهل يكفي أن تلتقط صورة مع مسؤول أجنبي رفقة قميص منتخبك الوطني، وتسترق منه ابتسامة حتى تعلن للعالم بأن نفس المسؤول قد أعلن دعم بلاده للمغرب من أجل احتضان المونديال؟

هذا ما حصل بالضبط مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي أعلن البارحة، عبر بيان رسمي منشور على موقع جامعته الإلكتروني، أن بلجيكا واتحادها الكروي قد عبّرا عن دعمهما لملف احتضان المغرب لمونديال سنة 2026 بعد لقائه برئيس ذات الإتحاد، غير أن الإتحاد البلجيكي لكرة القدم نفى تأكيد هذا الدعم المزعوم، وهو الخبر الذي انفردت بنشره جريدة “آشكاين”، ليجد لقجع نفسه في مأزق (أنظر الوثيقة الأولى أسفله).

اليوم يجد لقجع نفسه أمام فضيحة أخرى من العيار الثقيل، حيث أن الوزير الأول البلجيكي ينفي بدوره مساندة بلاده للملف المغربي.

فخلال مراسلة وجهتها قناة “مغرب تيفي” البلجيكية، للسيد شارل ميشيل، الوزير الأول البلجيكي، من أجل التأكد مما إذا كانت بلاده قد أعلنت دعمها بشكل رسمي للمغرب بخصوص المونديال، كان الجواب صادما للمغاربة وللقجع وأيضا لمولاي حفيظ العلمي الذي عينه الملك محمد السادس على رأس لجنة ترشيح المغرب لاحتضان المونديال العالمي.

ووفقا لما جاء في نص جواب السيدة أوريلي سيكاليكسي، الناطقة الرسمية باسم الوزير الأول البلجيكي بالحرف، “لم يُتخذ أي قرار في هذا الشأن“، أي أنه وبصريح العبارة الديبلوماسية، لم تتخذ المملكة البلجيكية أي قرار في قضية ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026، وبالتالي فأي حديث عن دعم بلجيكي للمغرب يعتبر من نسج الخيال (أنظرالوثيقة الثانية أسفله).

فلماذا إذا يصر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على تأكيد العكس بشكل شفهي وبدون الإدلاء بأي وثيقة أو بيان مشترك موقع من الطرفين في الموضوع؟ ومن نُصدق، بلاغ جامعة لقجع الذي نقلته عنها وكالة الأنباء الرسمية المغربية “لاماب” وتناقلته كل وسائل الإعلام المغربية، أم تصريحات الوزير الأول البلجيكي و الإتحاد البلجيكي لكرة القدم؟ وماذا عن بيانات المساندة الأخرى “العرفية” وغير الموثقة التي سمعناها من نفس المصدر، والمنسوبة لدول أخرى؟؟

الكثيرون سيتساءلون عن السبب الذي دفع “آشكاين” للنبش في هذا الموضوع، بشكل لا يخلو من فضول وإصرار، غير أن ما يجب معرفته هو أنه فضلا عن القيام بالواجب الصحفي المهني فهناك أسباب عديدة، أولها الغيرة على الوطن وعلى قضاياه ورغبة في إعلاء رايته في جميع المحافل، خاصة وأن جلالة الملك يتتبع شخصيا تطورات هذا الملف الوطني وهو الذي عين رئيس اللجنة المغربية المذكورة وتحت رعايته السامية، أضف إلى ذلك أن قضية تنظيم المونديال هي “حلم شعب بأكمله” بما فيه طاقم “آشكاين”، وتعني جميع شرائح المجتمع.

فهدفنا هو تحصين وتقوية الملف المغربي، الذي يتوفر على جميع المقومات التنظيمية والمؤهلات البشرية والجغرافية لاحتضان مونديال 2026، للإستفادة من تجارب الماضي وتجنب الأخطاء السابقة، طبعا هذا لن يتأتى إلا بالوضوح عوض نشر “معلومات مغلوطة أو ناقصة”، ربما عن غير قصد أو لعدم كفاءة بعض الأطر الوطنية، والإبتعاد عن الإرتجالية والحماسة المبالغ فيها التي قد تتسبب في تظليل الرأي العام الوطني والمسؤولين المغاربة.

وإذا كان للسيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وثائق تدحض معطياتنا فليدلي بها وستكون جريدة “آشكاين” أول الناشرين لها، علما أن هذه الأخيرة حاولت الاتصال به (لقجع) عدة مرات إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عماد ارقيتي
المعلق(ة)
28 مارس 2018 20:47

الشيئ الثاني اللذي حزً في نفسي بعد هذا الخبر، أي بعد عدم رضاي عن الطريقة التي يمكن وصفها بالبدائية، التي يحاول السيد لقجع الترويج بها للملف..ما حزّ حقيقة في نفسي وأثار استغرابي هو قولكم “قناة مغرب تيفي البلجيكية”!!!???

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x