تفاجأ الرأي العام المحلي بالمضيق والمهتم بالشأن السياسي الوطني بتقديم أحمد المرابط السوسي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، استقالته من رئاسة جماعة المضيق، يوم أمس الجمعة 24 يناير الجاري.
وكثر الحديث عن أسباب الاستقالة المفاجئة للمرابط من مهامه على رأس جماعة المضيق التي تحظى بأهمية خاصة لكونها تعتبر المدينة التي يقضي فيها الملك محمد السادس عطلته الصيفية، وعدة أيام من السنة.
وحسب مصادر محلية فإن استقالة المرابط جاءت احتجاجا على رئيس حزب “الحمامة”، عزيز أخنوش، لأن الأخير لم يسانده (المرابط) فيما قيل إنه صراع له مع عمالة المدينة المذكورة.
المرابط السوسي قال في تصريح لـ”آشكاين”، إن استقالته من مهامه سببها الظروف الصحية التي يمر منها، مضيفا أنه بعد استشارته لطبيبه نصحه بالابتعاد عن الضغط وأخذ قسط من الراحة بعدما تضاعفت أعراضه الصحية.
وأوضح ذات المتحدث أنه فضل الانصات لنصائح طبيبه والابتعاد عن تدبير الشأن المحلي خوفا من إصابته بجلطة دماغية أو سكتة قلبية، وهو ما فرض عليه الاستقالة من مهامه كرئيس لجماعة المضيق.
وبخصوص ما راج عن كونه استقالة احتجاجا على أخنوش الذي لم يسانده في صراعه مع السلطات المحلية، قال المرابط “هذا الكلام عار من الصحة، وقد قيل الكثير منه، أما الحقيقة فهي أن استقالتي مرتبطة بوضعي الصحي لا غير”. وتابع ” أنا استقلت من مهامي على رأس جماعة المضيق ولم استقل من مهامي البرلمانية، وحزب التجمع الوطني للأحرار مازلت عضوا فيه وسأتمر في نشاطي السياسي، ولي بغا يقول شي حاجة يقولها”.
يذكر أن استقالة المرابط من رئاسة جماعة المضيق تأتي أياما فقط على اللقاء الذي عقده حزبه بتطوان في إطار حملته مائة يوم مائة مدينة والتي غاب عنها أخنوش رغم أهميتها لكون الحزب يراهن على اكتساح الجهة وسحب البساط من تحت أرجل حزب الأصالة والمعاصرة الذي يهيمن على أغلب جماعاتها.
