لماذا وإلى أين ؟

سكنفل: زواج الفاتحة يعتبر زنا (حوار)

احتل موضوع الزواج بالفاتحة من جديد النقاش المجتمعي في اليومين الأخيرين، سيما بعد تفجر قضية السيدة ليلى والمحامي اللذان تزوجا بالفاتحة، حسب قول المعنية والتي كذبها الطرف الثاني عند اكتشاف أمره لدى زوجته التي تشتغل هي الأخرى محامية بهيأة الدار البيضاء.

هذا النوع من الزواج في غالبية القصص التي تصل مسمعنا، تدفع فيه المرأة الثمن الأكبر وبالتالي تصبح الخاسر الأكبر أيضا عند انتهاء مدة صلاحية النزوة التي جمعت الرجل بها وفق ظروف معينة قد تترتب عنها مولود يتنكر له الأب، مثلما حدث في قصة ليلى والمحامي.

وعلاقة بالموضوع ارتأت “آشكاين” في حوار “ضيف الأحد” أن تستضيف لحسن بن ابراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات – تمارة ليجيبنا على بعض الأسئلة المتعلقة بهذا النوع من الزواج والذي اعتبره في مجمله “زواج زنا” لافتقاره للشروط الأساسية للزواج.

ما المقصود بزواج الفاتحة وهل يمكن اعتبار هذا النوع من الزواج استعمالا خطيرا للدين، خصوصا أنه يفتقر للتوثيق والشهود والإشهار؟

إذا كان المقصود به اجتماع الرجل والمرأة الراغبين في الزواج بحضور الأسرتين وتعبير كل منهما على الرغبة في الزواج مع تحديد الصداق فهذا لا يعتبر زواجا لأنه يفتقد إلى التوثيق الذي هو أساس الاعتراف بالعلاقة الزوجية وهذا ما تؤكد عليه مدونة الأسرة.. أما إذا كان المقصود بزواج الفاتحة هو ما يعرف بالزواج السري، فهذا زنا.

2- العديد من الناس يرون أن زواج الفاتحة يشرع النكاح وليس الزواج الصحيح, ما ردكم؟

ما يراه الناس لا يعتبر شرعا بل هو رأي مصدره الهوى فقط، فكيف يشرع المعاشرة الجنسية وهو ليس زواجا صحيحا.. فالزواج الصحيح استنادا إلى مدونة الأسرة التي هي فقه لما جاءت به الشريعة هو: العقد الموثق بين رجل وامرأة غايته الإحصان والعفاف وتكوين أسرة تحت رعاية الزوجين، وأركانه: الزوجان، والصداق، والصيغة، والولي مع توثيق هذا الزواج.

3- ما الذي يمنع الناس من توثيق الزواج رسميا؟

الذي يمنع كثيرا من الناس رجالا ونساء من توثيق عقد الزواج هو الجهل بحقائق الدين والرغبة في التعدد بعيدا عن المقتضيات القانونية التي تضمن حقوق الزوجين معا وكذلك الأطفال. إضافة إلى خوف كثير من الرجال من سوء استعمال النساء لحق التطليق للشقاق.

4- ماهي الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل الحد من ظاهرة الزواج بالفاتحة خصوصا أن العديد من الرجال ينكرون زوجاتهم فيما بعد ولا يعترفون بنسب أبنائهم الناتج عن هذا الزواج غير الموثق؟

من أهم أسباب لجوء الرجال للزواج بالفاتحة هو سعيهم للتعدد، ولهذا يستحسن تسهيل مسطرة التعدد للرجال القادرين على تكوين أسرة أخرى خصوصا القدرة المادية والتأكد من أسباب طلبات التطليق للشقاق المقدمة من بعض الزوجات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

7 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ahmad
المعلق(ة)
4 فبراير 2020 19:09

يعني أجدادنا الأولون وأباءنا كانوا زناة؟؟ يالها من كارثة علماء الضلال..من أجل إرضاء الغرب الكل مباح..إتهام الناس بالزنا ينم عن عقل ضيق لا يفهم شيء في الحياة..ولا في الدين.

Bourhim
المعلق(ة)
الرد على  احمد
27 يناير 2020 08:45

ne peut-on pas revoir les règles qui régissent les liens familiaux pour les interpréter à ,l’aune d’un 21eme siècle. Ne pensez-vous pas opportun de revoir la règle qui dit que les femmes sont mineures alors de nos jours elles travaillent autant que les hommes et gagnent parfois mieux que les hommes . Abrogeons cette disposition

احمد
المعلق(ة)
الرد على  احمد
27 يناير 2020 08:37

جوابك معقول..السلف الصالح لم يكن عندهم توثيق بل كان عندهم رجالا يعدون ويفون…العقد ه ضمانة قانونية فقط وليس ضمان حياة زوجية أبدية.

Jack lecter
المعلق(ة)
27 يناير 2020 00:11

وان اختلفتم فردوه الى الله والرسول.صدق الله العظيم و
بالقرآن الكريم نجد الشروط و بدقة كافية لمعرفه الزواج عن سنة الله ورسوله .وكل شرط من هذه الشروط هي شروط كلها لازمة ولا يمكن الاستغناء عن احدها او تغييرها
ومن بين ماذكر نجد شرط وجوب عدلين والعدلين تحدد النوع والعدد المطلوب حيث ان النوع يشير بوضوح إلى التوتيق

محمد
المعلق(ة)
الرد على  احمد
27 يناير 2020 00:02

قال تعالى ويوم ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة

احمد
المعلق(ة)
26 يناير 2020 21:31

هل مدونة الأسرة هي الشريعة ؟يا استاذ لنعد إلى اركان الزواج زوح و زوجة و وليها و قبول وشهود و صداق ( التوثيق ليس ركنا و ان كان من الافضل لضمان حقوق الزوجه) و شكرا

Noureddine Bendahhou
المعلق(ة)
26 يناير 2020 20:58

Qu’est-ce que ces “oulama” qui ne pondent que des âneries tout en vivant aux crochets du peuple sans créer la moindre chose qui aide l’humanité. Cet ignorant de l’Histoire (dont il est ipso-facto exclu) traité tous les marocains de bâtards du fait que le “‘aqd ennika7” tel qu’il est est tout nouveau ds notre histoire. Je n’ai pas envie de renvoyer ce “fqih” à l’école mais de l’envoyer au un dépotoirs de l’Histoire à défaut d’une prison au Sahara pour refaire son éducation…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x