2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

احتشد عدد من المناضلين الحقوقيين أمام محكمة الاستىناف بأكادير، صبيحة اليوم الخميس، قُبيل بدء جلسة محاكمة الناشط سيدي بابا، الذي كان قد اعتقل على خلفية شريط بثه ينتقد فيه ما يعتبره الغزو الخليجي لمنطقة طاطا، وهو ما تسبب له في اعتقاله والحكم عليه بستة أشهر حبسا نافذا، بتهمة “تعنيف رجل سلطة وإهانة القوات العمومية”.
وكانت محكمة الإستئناف مفسها يوم الخميس 23 يناير الجاري، ملتمس السراح المؤقت، الذي تقدم به دفاع الناشط المدني.
ووصفت لجنة سيدي بابا للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير، التهمة الموجهة للناشط المدني بـ”الكاذبة”، معتبرة في بلاغ توصلت به “آشكاين”، أن الملف “يرتبط بدفاع مواطن عن الأرض، في مرحلة تشهد فيها الجهة مساسا خطيرا بالحق في الملكية عبر تفويت الأراضي أو نزعها أو نهبها من ملاكها الأصليين”، وفق المصدر ذاته.
وكان سيدي باب دعا في شريط فيديو إلى تنظيم وقفة احتجاجية تندد بنهب ثروات المنطقة من طرف مستثمرين إماراتيين شيدو قصرا فاخرا في جماعة سيدي عبد الله بن مبارك (60 كيلومترا جنوب طاطا).
وجدير ذكره أن القصور والمحميات الإماراتية التي أثارت حفيظة الساكنة وأخرجتها للاحتجاج أكثر من مرة، موجودة أيضا في ثلاث مناطق أخرى. ويبقى أكبرها هو “قصر الإماراتيين” المحروس والمبني بالقرب من مجرى وادي درعة. ويضم قصرا أميريا لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وفيلات فاخرة، وقريب من “مطار” لا تنزل فيه إلا مروحيات هؤلاء الخليجيين الراغبين في الاستماع بطبيعة المنطقة وصيد حيواناتها البرية، دون التفكير في تشييد مشاريع تنموية، فيما الساكنة تأن تحت وطأة العطش وانعدام فرص الشغل.