2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دعا صندوق النقد الدولي المغرب إلى الإسراع في استكمال إجراءات إصلاح نظام سعر الصرف التي بدأها سابقا “تعويم الدرهم”، معتبرا أن “توسيع نطاق تقلبات الدرهم سيساعد المغرب على تسريع نموه الاقتصادي وتعزيز قدرته التنافسية”.
في هذا السياق قال الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، إن “هذه التوصية لا تخدم الإقتصاد الوطني، هدف صندوق النقد الدولي، من تعويم الدرهم هو إسقاطه حتى تتمكن الإستثمارات الأجنبية من شراء الرأسمال المغربي بثمن رخيص”، وزاد: “هذا هو الأسلوب الذي تتبعه الدول الكبرى نحو الدول الضعيفة التابعة”
وأردف المتحدث أن “الصين، حاول أن يرفعوا من عملتها النقدية، حتى تسقط إستثماراتها بأوروبا، لكن الصين رفضت، كما أن الصين قدمت عرضا جيدا للمغرب لإنشاء قطار سريع من الدار البيضاء لمراكش ومن مراش لأكادير، إلا أن الضغوط الأوروبية والأمريكية ومؤسسات المالية الدولية، دفعت المغرب لمنح الصفقة لفرنسا.
وتابع الخبير الإقتصادي، أن مشكل المغرب، أنه إذا لم يستجب للضغوط ولم يقم بتعويم الدرهم فإن الغرب سيخفض تنقيط الإقتصاد الوطني في السوق العالمية، وهم لا يقولونها صراحة لكن هذا أسلوبهم”ـ مشيرا إلى أن “والي بنك المغرب قال إن التخفيض سيكون تدريجيا، فهل يقصد بتعليمات صندوق النقد أن يزيد المغرب تعويم 5 في المئة كما سبق له أن إلتزم، علما أن والي بنك المغرب يعرف مدى خطورة التعويم لهذا يتلكئ في إستكمال اجراءات التعويم”.
وأجاب الكتاني على سؤال “آشكاين” حول ما إن كانت الدولة ستستجيب لتوصية صندوق النقد الدولي، قائلا: “لي تيدير راسوا فالنخالة ينقبه الدجاج”، مضيفا “عندما أغرق المغرب نفسه في المديونية وضع نفسه في النخالة لهذا نحن عرض للدول الغربية ومؤسسات المالية الغربية”.
وتابع أن هذه الدول والمؤسسات عندما ترى أي بلد تحمل رأسها، يتجهون لقطع رأسها، وهذا ما يقع مع المغرب اليوم، وللأسف المسؤولين المغاربة لا يعرفون الإقتصاد الكلي الذي يهم مصالح الوطن، فقط يعرفون الإقتصاد الجزئي الذي فيه مصالحهم الشخصية”.