تداول عدد من النشطاء أنباء حول تقديم وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، شكاية في مواجهة المحامي بهيئة تطوان، محمد الهيني.
المعطيات التي تناقلها نشطاء مقربون من الرميد تفيد أن الأخير قدم الشكاية بالهيني بصفته محاميا وليس وزيرا بسبب إقحامه من خلال تصريحات صحفية في قضية موكلته (الهيني) ليلى ومحامي الدار البيضاء.
وحول هذا الموضوع، قال مصدر مطلع في تصريح لـ”آشكاين”، إن الرميد سبق له أن عبر عن رغبته في مقاضاة الهيني، وذلك بعد تعمد الأخير إلى ربط إسمه وإسم عدد من قيادات البيجيدي في قضايا معروضة أمام المحاكم، وخاصة قضية محامي الدار البيضاء.
مصطفى الرميد لم ينفي تقديمه شكاية بالهيني، كما أنه لم يؤكد ذلك، وقال في تصريح لـ”آشكاين”، ” عندما سيكون هناك شيء رسمي سأعلن عنها”، مما ترك باب التكهنات مفتوحا حول الموضوع.
من جهته قال المحامي والقاضي السابق، الهيني، إنه لم يتوصل لحد الآن بأي شيء رسمي حول الموضوع.
وأضاف، “وإذا بادر بمقاضاتي سأكون سعيدا بذلك، لأن لي عدة شكايات ودعاوى ضده ساعمد أنا أيضا إلى تحريكها ومتابعتها، وهو يعلم علم اليقين أنه لن يقدر على فعل ذلك، لأنه جرب المعركة معي وخرج خاسرا، وسأذيقه مرارة طيشه مرة ثانية وثالثة”.
وتابع الهيني في ذات التصريح “ففي الوقت الذي اعتقدت أنه فقد وانتهى يحاول اليوم أن يخرج من سباته ووزارته الشبح بتهديداته الفارغة، فالهيني واجهه وهو قاض محاط بواجب التحفظ فكيف لا يواجهه وهو محاميا حرا يحلق بعيدا في السماء”.
الرميد كان أحد الأسباب المباشرة في عزل القاضي السابق الأستاذ الهيني.. شخصنة العداء بين هذا وذاك لا يختلف حولها اثنان نظراً لمواقف الهيني الشجاعة والصريحة من شعبويات حزب البيجيدي وامتهانه الاسترزاق السياسوي الماكيافيللي الرخيص.. بصراحة، الرميد تهرب في كل المناسبات من تحدي مناظرة الهيني على الهواء بخصوص مواضيع خلافية دستورية وسياسية عامة وهذا يُحسب للهيني لجرأته وقبوله التحدي.. ما قد يؤاخذ على الهيني هو موقفه الملتبس الغير المبرر منطقياً من أزمة الريف إذ سرعان تغير خطابه.. على الرغم من موقف الهيني من الحريات الفردية، وهو الموقف الذي قد يبرره تيّار ومسار كارب دييم الذي احتضنه عقب عزله عنوة من منصبه، يبقى هذا الشاب العصامي من أنجب أبناء الوطن في تخصصه: يكفي أن تونس استعانت بخبرته في صياغة مواد دستورها المعدّل
إذا كنت تعتقد وفق مخيلتك بأن الرميد ضعيف أمامك
فلا يدهب بك الغرور حد اعتبار نفسك فوق السماء
تكايس شوية راك ما قاري لي ما قراو عباد الله
الهيني فقيه في القانون و مثقف و رجل مواقف ، و ليس شخصًا يعتبر ممارسة العدالة استرزاقا و بحثاً عن الأضواء