الإعلام الصيني يتفاعل مع مبادرة رئيس جماعة لوطا الرامية لمساعدة الشعب الصيني

تفاعلت وسائل إعلام صينية مع تدوينة المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة، الذي كشف فيها أنه سيخصص فائضا ماليا لمساعدة السعب الصيني الذي يعاني من فيروس “كورونا”.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية الخبر فيما تناقلته بعض المواقع فيما بعد، إذ عرجت على تدوينة الحنودي التي كتبها على صفحته “بالفيسبوك” قائلا أنه “سيحاول إقناع جميع أعضاء المجلس الجماعي، خلال اجتماع 6 فبراير، بتخصيص فائض مالي لمساعدة الشعب الصيني، على إثر تفشي فيروس كورونا القاتل.

وقالت ذات الوكالة إن رئيس المجلس البلدي في لوطا، في مقاطعة الحسيمة المغربية (شمال شرق) ، قرر أن يضع على جدول أعمال المجلس مشروع تقديم الفائض في الميزانية لمساعدة الشعب الصيني الذي يواجه فيروس كورونا”.

وتابع ذات المصدر بالقول إن “مبدأ التضامن مع الشعوب ليس له أي قيمة مالية، خاصةً أنه مبدأ إنساني عالمي، يلزم الجميع الوقوف تضامنا مع الناس الذين يعانون من الوباء “.

وكان رئيس الجماعة قد أوضح في تدوينته أنه ” سيجتمع المجلس البلدي يوم الخميس المقبل لدراسة هذا البند على جدول الأعمال”، مشيرا  إلى أن “فائض الجماعة محدود، لكن تخصيصه بعد مواقفة الأعضاء سيتأتى بتنسيق مع إحدى هيآت المجتمع المدني الصيني بووهان المنكوبة”.

ويشار إلى أن تدوينة الحنودي خلفت موجة سخرية عارمة، حيث اعتبرها الكثيرون مجرد ركوب على المحنة من أجل خلق البوز، فيما تفاعل معها آخرون من منطلق أن المبادرة مبادرة إنسانية يجب احترامها والثناء عليها.

وكشف المكي في تدوينة جديدة قبل تفاعل الغعلام الصيني معه، أن فائض ميزانية جماعة لوطا عن سنة 2019 يقدر بحوالي 60 الف درهم (6 مليون سنتيم)، مبرزا أن هذا المبلغ يجب برمجته في التجهيز أو مشاريع تنموية هو المبلغ الذي يشكل ميزانية التنمية الجماعية لسنة 2020 !! قائلا إنه “ليس فائضا بالمفهوم المبتذل”.

وتابع” “وأمام حيرتي في هذا المبلغ وكيفية برمجته وأية مشاريع سوف يمول، وأية مواقع سوف يستهدف اقترحت مساعدة الصين على محاربة فيروس كورونا”.

لكن مع السخرية التي تلقاها على مواقع التواصل الاجتماعي، عاد بتدوينة أخرى مستهزئا فيها: “صافي مكاين لا صين ولا فلسطين، ديك 6 مليون سنتيم ديال فائض ميزانية جماعة لوطا قررت نزفت بها الموسطاش”.