قيادي بالبام يصف بنشماش بـ”المخبر” بسبب رده على تصريحات وهبي حول إمارة المؤمنين

مازالت ردود الأفال تتواصل بخصوص تصريحات القيادي بحزب “الأصالة والمعاصرة”، عبد اللطيف وهبي التي اعتبر فيها إمارة المؤمنين ووزارة الأوقاف “إسلام سياسي”، وأن هذا الأخير يستعمل كفزاعة.

فعلى بعد يومين من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لـ”البام”، خرج قيادي بذات الحزب وعضو بمكتبه السياسي ليصف رد حكيم بنشماس، الأمين العام لـ”الجرار”، على تصريحات وهبي بـ”العمل المخابراتي”.

العضو الذي فضل عدم الكشف عن إسمه نظرا، قال “إن بنشماس ومن معه أولوا تصريحات وهبي بعقلية مخابراتية”، مضيفا “وبنشماس مستعد لتوظيف أي شيء في صراعه مه وهبي لكي لا يتمكن هذا الأخير من الوصول على منصب الأمانة العامة”.

ويرى المتحدث أن بنشماس من خلال رده يريد إرسال رسائل لجهات ما يوحي من خلالها أنه إذا تم انتخاب وهبي أمينا عاما للبام فإنه سيرتمي في أحضان الإسلاميين كالبيجيدي والعدل والإحسان، ويقدم نفسه كبدل عنه (وهبي) سبق تجريبه”.

وتساءل المصدر ” كيف للرجل الثالث في هرم الدولة المغربية واستاذ جامعي يدرس الفكر السياسي أن يتعاطى مع تصريحات حول إمارة المؤمنين بعقلية المخبرين؟ ألم يقرأ ما كتب حول الموضوع من طرف مفكرين ومنظرين سياسيين؟

وكان بنشماس قد قال “تلقيت باستغراب وامتعاض شديدين التصريحات الطائشة وغير المسؤولة التي صدرت عن عبد اللطيف وهبي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمقر المركزي للحزب يوم23يناير2020، وهي التصريحات التي جاءت على بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمرنا الوطني الرابع”، معتبرا أن تصريحات وهبي المشار إليها “صورة من صور المجادلة في إحدى المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهام تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهام قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته”.