2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت نتائج استطلاع رأي أنجزته صحيفة “ليكونوميست”، على عينة محدد من المغاربة، خلصت نتائجه إلى أن 88 في المائة من المغاربة ضد العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، جدلا واسع بين نشطاء التواصل الإجتماعي، بين من اعتبر ذلك بأنه تعبير عن السكيزوفرينيا التي يعيش فيها المجتمع، وبين من اعتبر أن هذه النتائج تؤكدا رفض المغاربة للحريات الفردية.
في هذا الصدد، قال الباحث محمد عبد الوهاب رفيقي، رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام، “إن هذه النتائج تتطلب معالجة نفسية ودينية واجتماعية، لأنها تعبر عن التناقض والسكيزوفرينيا”.
وأضاف رفيقي في تصريح لـ”آشكاين”، أن المستجوبون الذين كان يجب أن يطرح عليهم سؤال أخر، وهو هل سبق لهم أن مارسوا الجنس خارج مؤسسة الزواج، مردفا: أكيد سيجيبون بأنهم مارسوا الجنس سابقا.
وأكد الباحث نفسه على أنه لوك كانت نتائج هذا الإستطلاع صحيحة، فكيف يمكن تبرير حالات الإغتصاب والإعتداءات الجنسية، وكيف يمكن فهم ميلاد الألاف من الأطفال خارج مؤسسة الزواج، أكيد أن نسبة 12 في المئة التي تقبل بالعلاقات الجنسية الرضائية خارج الزواج، لا يمكن ان تكون هي المسؤولة.
ويشار إلى أن الإستطلاع همَّ 1000 مغربي، حيث تم طرح سؤال على المستجوبين، جاء فيه “هل تعتقد بأن شخصين بالغين لهم الحق في اقامة علاقة جنسية خارج اطار الزواج”.
وأظهر الاستطلاع ذاته، أن 9 في المائة عبروا عن رفضهم بحجة المانع الديني، وأن 79 في المائة غير متفقين مع ممارسة الجنس خارج إطار الزواج. كما أظهرت الدراسة ذاتها، والتي همت مستجوبين من مختلف الفئات الاجتماعية عبر ربوع المملكة، كشفت أن 9 في المائة من المغاربة عبروا عن تأييدهم لممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
ولفتت الدراسة إلى أنه من بين الشباب الذين شملهم الاستطلاع، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، ظلت النسبة على حالها، إذ عبر 80 في المائة منهم عن معارضة الفكرة، بينما عبر 10 في المائة عن تأييدهم لها، و8 في المائة طرحوا حجة المنع الديني، الذي حرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.