2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في سابقة من نوعها، ولأول مرة في تاريخ الصراع الطلابي الفصائلي اليساري الإسلاماوي، اجتمعت فصائل من اليسار مع فصيل طلبة العدل والإحسان في وقفة احتجاجية خارج الجامعة.
الوقفة نظمت يومه الجمعة 7 فبراير الجاري، أمام مقر نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المتواجدة بحي الليمون بالرباط مع تنظيم اعتصام جزئي بداخل المقر نفسه. وذلك تزامنا مع الموعد الذي كان مقررا من اجل تنفيذ الحكم القضائي الابتدائي بالنفاذ المعجل لإفراغ المقر من حراسه الذين مازالوا يقطنون به.
وحسب أحد منظمي هذه الوقفة والاعتصام الجزئي فقد حضرهما حوالي 300 شخص، جله طلب من جامعات مختلفة مثل أكادير ومراكش والقنيطرة وتطوان وفاس والجديدة، رددت خلالهما عدة شعارات، مع إلقاء كلمات للفصائل الطلابية المشاركة فيها وهيئة الدفاع ولجنة المتايعة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الثاني لوقف مصادرة مقر اوطم، أجمعت في مجملها على رفض قرار إفراغ المقر والدعوة لوقفة يوم 2 مارس أمام المحكمة الاستئناف بالرباط ودعوة القوى الحية للالتفاف حول هذا الملف والتصدي لمحاولة قبر تاريخ هذه النقابة الطلابية العتيدة. وعلى هامش الوقة عقد لقاء بين الفصائل ولجنة المتابعة من أجل التحضير لوقفة 2 مار وتدارس سبل توحيد الفعل النضالي مستقبلا.
وتعليقا على مشاركة طلبة إسلاميين ويساريين في وقفة واحدة، قال محمد الطوبي، ولجنة المتايعة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الثاني لوقف مصادرة مقر اوطم، “مشاركة العدل والاحسان لم تزعجني بقدر ما اعتبرت أن مشاركة الفصائل الطلابية الملتزمة بخط اوطم ومبادئه هو مكسب وجب تعميقه وتحيتهم عليه”، مضيفا في تصريح لـ”آشكاين”، “واعتبر أن مشاركة طلبة الجماعة جاء كنتيجة لرؤيتهم أن المشروعية القانونية سحبت منهم، وكل تفكير في تاريخ ومستقبل اوطم هو مشروط باستحضار هويته الكفاحية والتقدمية وتمثيله الفعلي لكل طلبة المغرب بمختلف المؤسسات الجامعية”.
وعن الخطوات المستقبلية حول هذا الملف أكد الطوبي أن “العمل الان منصب على انجاح وقفة 2 مارس، والتي تتزامن مع جلسة محاكمة جديدة بخصوص المقر، من أجل التقدم في مصار وقف المصادرة بعد أن تم الغاء القرار الاستعجالي بالاستيلاء على المقر لفائدة وزارة الشبيبة والرياضة، والتي اعتبر أن وزيرها الذي رفض التعليق على الموضوع هو خارج التغطية ولا حول ولا قوة له، وهو مجرد أداة في مخطط لا يدركه ولا اعتقد أنه أكثر من منفذ فيه بدون أخذ رأيه أو حتى إعلامه به.
معركتنا ستستمر، يقول المتحدث نفسه ويردف ” وأتمنى أن تكون خطوة في اتجاه تحفيز العمل الطلابي، واستعادة اوطم كنقابة لكل الطلاب، لتستفيد وتشغل مقرها الذي هو في الاصل ملك لهم”.