بلكبير: مواجهات مؤتمر “البام” منتوج صراع داخل الدولة

إعتبر المحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، أن الصراع والمواجهات التي شهدها المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقد نهاية الأسبوع الجاري، بمدينة الجديدة، هو “المصير الطبيعي لهذا الحزب”.

وأوضح بلكبير في تصريح لـ”آشكاين”، أن “البام تشكل لوظيفة لم ينجزها، وبالتالي من المفروض أن يبحثوا له على وظيفة أخرى، كما أنه تشكل حسب مقاس شخص هو الذي صنعه بما يتلائم معه، وهذا الشخص عندما فشل الرهان على البام ذهب، متسائلا: فهل يستطيعون ان يؤتوا بشخص يتلائم مع هذا الحزب او ان الحزب يصنع شخص يتلائم مع وظيفة جديدة”.

وإسترسل المحلل الساسي حديثه، قائلا: “هذا الأمر يعرف صعوبة، لأن داخل الدولة هناك صراع منذ البداية حول الرهان على البام لأنه ليس كل من في الدولة موافق على تجربة البام، واليوم هناك رهان على التجمع الوطني للأحرار، وهناك في الدولة من ليس له مشكل مع البيجيدي لكن له مشكل مع بنكيران فقط، وهذا التناقضات والمشاكل في البام هي منتوج للتناقضات والمشاكل داخل إدارة الدولة”.

وأجاب بلكبير على سؤال “آشكاين” حول ما قراءته للبلاغ الذي صدره خمس مترشحين للامانة العامة للبام، بقيادة بيد الله، ويتهمون فيه مرشحين اخرين بالقيام بإنزالات للاشخاص من لا علاقة لهم بالبام، مؤكدا: “هذه اساليب المعركة المفتوحة ليس فقط على الصعيد الوطني بل داخل الهيئات السياسية نفسها، وهذا يؤشر على ان المغرب دخل في طور جديد”.

وتابع المتحدث، كما أن هناك قاعدة يدي ويد القبيلة، ولم نعد نتصرف لوحدنا واعطيك الحجة، مثلا الأصالة والمعاصرة هو ليس منتوج الادارة المغربية فقط، بل منتوج فرنسي وإماراتي، وهؤلاء لديهم أشخاصهم والاموال التي يلعبون بها وبالتالي اصبح اللعب مفتوح وليس مغلق كما كان الشأن في عهد الحسن الثاني، وبالتالي كل الإحتمالات واردة، لكن شخصيا أرجع أنه إذا كتب لهذا الحزب الحياة فإن بيد الله هو الذي سيفوز بالأمانة العامة”.