2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد الاعتصام الذي يخوضه أساتذة التكوين المهني، أمام مقر الإدارة العامة للتكوين المهني بالدار البيضاء، في سياق إضرابهم الوطني الذي سيخوضونه ليومين، بدءا من اليوم الإثنين 10 فبراير الجاري، تدخلا أمنيا عنيفا.
وفضت السلطات الأمنية الاعتصام، مما أسفر عن إصابة عدد من الأساتذة المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية المستقلة للموظفين حاملي الشهادات غير المحتسبة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعرض أستاذ من الصحراء المغربية للضرب المبرح على الرأس بـ “الزرواطة” إذ تم تشخيصه من قبل الطبيب على أنه يلزمه القيام بمسح بالتصوير المقطعي (scanner) لتشخيص الآثار الداخلية على دماغ الأستاذ.
وصدحت حناجر الأساتذة حاملي الشهادات بشعارات منددة بسياسة الإدارة العامة في التعامل مع ملفهم المطلبي الرامي بالأساس إلى الترتيب في سلم التوظيف، مشددين على أن “لا ثقة في الإدارة ” و “المباراة مؤامرة”.
وأعربت التنسيقية في بلاغ لها في وقت سابق “عن أسفها حيال غياب النية لدى الإدارة العامة لإيجاد حل لملفهم، بما يمكن من تحقيق مردودية على القطاع، معتبرين أن “الإدارة تهدف فقط إلى تدبير المرحلة، غير عابئة بأرزاق الشغيلة المتضررة”، وفق تعبيرها.
وأكدت التنسقية أنها “عندما انخرطت في مسلسل الحوار لم يكن دافعها سوى حل الملف بما يراعي صلاحيات الإدارة، دون الإضرار بالمتضررين، لكن على النقيض من ذلك اتضح أن الطرف الثاني لا يفكر نهائيا في وضعية المتضررين، وذلك عبر نهج سياسة الوعود، والتنكر لها بكل بساطة”.