لماذا لم ينزل بنكيران للشارع لمساندة فلسطين كما فعل مع حامي الدين؟

شارك آلاف من المغاربة في مسيرة وطنية تضامنية، أمس الأحد، نصرة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وتأكيدا للموقف الثابت للشعب المغربي تجاه هذه القضية.

المسيرة التي دعت لها عشرات الهيئات الوطنية جمعوية ونقابية وحزبية، لم تكن كسابقاتها، وكان لافتا انخراط حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة في الدعوة والتجييش للمسيرة.

بعض منظمي المسيرة توقعوا مشاركة عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعزول، خاصة أن عددا من مناصريه أشاعوا الخبر بين المشاركين، لكن الرجل لم يخرج للظاهر نصرة للأقصى ومن أجل حق الشعب الفلسطيني في وطنه، وهو ما دفع إلى التساؤل حول أسباب عدم مشاركة بنكيران في هذه المسيرة.

“ربما اكتفى بالنضال الفيسبوكي وثقافة اللايف”، يقول مشارك سألته “آشكاين” عن رأيه في غياب بنكيران عن المسيرة المذكورة، ويضيف “ربما كان حضور بنكيران سيضفي طابعا خاصا على هذه المسيرة، لكن غيابها يدفع للتساؤل حول موقفه من صفقة القرن، وما إن كان يكتفي بالتنديد ويرى في الخروج إلى الشارع خطوة غير فعالة؟”.

أحد منظمي المسيرة أكد أن غيابه ربما فيه خير لأن حضوره كان سيزيد من متاعب التنظيم، وكان سيقرأ من عدة أوجه، أبرزها أنه يحاول الاسترزاق على ظهر قضية فلسطين، وخير فعل بغيابه عنها”.

آخرون ممن ناقشت معهم “آشكاين” هذا الأمر قارنوا بين “نزوله لمساندة أخيه في الحزب، عبد العالي حامي الدين، المتابع بتهمة المشاركة في القتل، وبين امتناعه عن النزول إلى الشارع لإعطاء موقف على الميدان من صفقة القرن التي تستهدف محو فلسطين من الخريطة”. وقال أحدهم “ربما قضية حامي الدين أكبر من قضية فلسطين عند بنكيران”.

يذكر أن المشاركين في هذه المسيرة، التي نظمتها هيئات حقوقية وسياسية ونقابية، وشاركت فيها شخصيات سياسية وحقوقية، ومواطنون من مختلف الفئات والأعمار، رفعت لافتات تؤكد أن القدس عاصمة لفلسطين وعلى ما لهذه القضية المقدسة من مكانة في وجدان الشعب المغربي.