شرعت معاول العُمال والآليات، منذ أمس السبت، في هدم أجزاء كبيرة من مشروع “تاغازوت باي” الضخم في أكادير، والذي خُصصت له 10 ملايير درهم في إطار مخطط المغرب الأزرق.
ويأتي هذا القرار بعد غضبة ملكية على المسؤولين عليه، عجّلت بإصدار قائد قيادة تغازوت، محمد وكاف، زوال أمس السبت، أمرا بهدم الأبنية والأشغال المخالفة للقانون بعد رصد اختلالات وخلل في ضوابط التعمير.
ولم يحترم القائمون على هذا المشروع التنموي آجال الانتهاء منه، إذ كان مقررا أن تنتهي الأشغال به بعد 5 سنوات من إعطاء انطلاقته في 2011.
وقد أسست شركة تحت مسمى “شركة تهيئة وإنعاش المحطة السياحية تغازوت” للمساهمة في المشروع، يتوزع رأسمالها بين أربعة مساهمين مغاربة أساسيين، هم شركة صندوق الإيداع والتدبير للتنمية التي استحوذت على 45 في المائة من الحصة، والصندوق المغربي للتنمية السياحية بالنسبة نفسها من الحصة، ومجموعة “سود بارتنرز التي تعد (Akwa Group) التي يملكها عزيز أخنوش من أهم شركاتها، إلى جانب الشركة المغربية للهندسة السياحية التي تمتلك 5 في المائة من حصة المشروع.
وقد قررت شركة أليانس الانسحاب من رأسمال شركة التهيئة وقامت بتفويت حصتها البالغة 20 في المائة بالتساوي لكل من صندوق الإيداع والتدبير، والمجموعة الاقتصادية Sud Partners.
ويمتد المشروع المغضوب عليه على مساحة 615 هكتارا، ممتدة على 4،5 كلم من شواطئ المملكة. ويتكون من مرافق رياضية ترفيهية ونادي شاطئي، كما يتضمن أكاديمية للغولف، كرة المضرب، ركوب الأمواج كرة القدم.
وعلى هامش الزيارو الملكية اإلى أكادير، تبين أن المشروع تشبوه عيوب، أغضب الملك، ما حذا بقائد المنطقة إلى توجيه أمر الهدم إلى الممثلة القانونية لشركة MADEF التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، المساهم الرئيسي بالمشروع، نظرا لمخالفة الأشغال للقوانين وضوابط البناء. ويتعلق الأمر ببناء غير مرخص لـ4 فيلات فوق مساحة تقريبية 160 متر مربع لكل منها، وكذا إضافة غرفتين غير مرخصتين بالواجهة الجنوبية للطابق الثاني.
ويتوجب هدم “تغازوت باي” خلال 48 ساعة كأجل أقصاه، حسب الوثيقة ذاتها التي استندت إلى الأحكام المتعلقة بقانون البناء والتعمير، بعد محضر معاينة المخالفة الذي أنجز الجمعة الماضي.
