لماذا وإلى أين ؟

بسبب “كورونا”.. مصانع نسيج صينية “تهرب” إلى المغرب تجنبا للإفلاس

تعتزم شركات إنتاج صينية نقل مصانعها صوب المغرب، بعد تضررها الكبير من فيروس “كورونا”، معتبرة أنه الأنسب من بين الدول لعملها مؤقتا إلى حين القضاء على الفيروس، على غرار تركيا وكوريا الجنوبية.

ووجدت المصانع الصينية نفسها في أزمة حانقة، بسبب المنع المفروض على السكان للحد من العدوى، وهو ما هددها بالإغلاق وتكبد الخسائر.

وقال صاحب مصنع لصحيفة “إلموندو” الإسبانية إنه إذا استمر الحال هكذا شهرا آخر، فسيضطر للبحث عن سوق جديدة، إما المغرب أو تركيا، على اعتبار أن المخزون المتوفر يكفي لهذه المدة فقط، مقابل تباطؤ الإنتاج بشكل حاد.

وأشار صاحب المصنع إلى أن هناك المئات من الشركات الصينية لديها القدرة على التنقل صوب المغرب لأنها سوق واعدة ستتجنب من خلالها الإفلاس.

ويشلّ فيروس كورونا المحركات الرئيسية للاقتصاد الصيني، فالمصانع مغلقة لأسبوع إضافي والاستهلاك شبه متوقف، ما قد يؤدي إلى تدهور النمو الهش أصلاً في هذا العملاق الآسيوي ويدفع بكين إلى تعزيز تدابير تحفيز الاقتصاد.

وحسب تقارير دولية، طلبت السلطات في عدة مقاطعات، غالبيتها مقاطعات صناعية مثل غوانغدونغ في الجنوب، من المصانع والشركات “غير الأساسية” أن تبقي أبوابها مغلقة حتى الـ 9 فبراير-شباط. وترغم تلك الشركات بذلك، بحكم الامر الواقع، على إرجاء إعادة فتح أبوابها بعد عطلة رأس السنة القمرية الطويلة التي بدأت في الـ 24 يناير-كانون الثاني.

وأوضح مكتب “أوكسفورد إيكونومكس” للتحليلات الاقتصادية “تمثل تلك المناطق 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الصيني، وأي تأخير في استعادتها لنشاطها من شأنه أن يزيد من حدة الآثار على النمو في الربع الأول من العام”. ويمثل قطاع التصنيع، المتوقف بأغلبه عن العمل في الصين، نحو ثلث الاقتصاد الصيني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x