لا حديث في وسائل الإعلام الاسبانية إلا عما تعيشه مدينة سبتة المحتلة، منذ ما قبل الأحد الماضي، حيث استمرت محلات بيع السمك في الإغلاق.
وربطت حالة المدينة بتوالي الاجراءات التي أقدم عليها المغرب مؤخرا، والتي تعتبرها حربا يشنها لخنق المدينتين.
صحيفة “إل إسبانيول” قالت إن هناك عوامل أساسية ساهمت في دفع السلطات المغربية إلى محاولة تضييق الخناق على الثغرين المحتلين وتدمير اقتصادهما المبني أساسا على التجارة مع المغرب. حسب تعبيرها.
أول هذه العوامل، تقول الصحيفة وعدد من الصحافيين الاسبان في تحاليلهم، هو أن المغرب حقق اكتفاء ذاتيا ولم يعد في حاجة للمدينتين كما في السابق. بفضل ميناء طنجة المتوسط تحديدا.
كما ترى اسبانيا أن المملكة خلقت بديلا اقتصاديا لممتهني التهريب المعيشي، هو ما بدأ بالفعل بالناضور عبر افتتاح مصانع كبيرة للنسيج، بينما تجري الاستعدادات للقيام بالمثل بالفنيدق وتطوان، وهو ما سيجنب المغرب احتقانا اجتماعيا كان عاجزا عن مواجهته في ما مضى.
خطوة شجاعة من طرف المغرب وهادفة وتحمل في طياتها انفراج اقتصادي وبديل سياسي وأوراق ضغط على الحارة الشمالية
الله الوطن الملك ❤️
هذا كان من المتوقع ان يحصل في وقت ما نظرا لعدم انصياع اسبانيا لرغبة المغرب في خلق خلية تفكير لاسترجاع المدينتين الى حضن الوطن….وفي الواقع هناك مزيد من الاجراءات قد يكون لنا تاثير اكبر انما المغرب يراعي حسن الجوار ويدفع الاسبان الى مراجعة مواقفهم وابداء رغبة في تناول هذا الموضوع بجدية…