2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ردت الحكومة بشكل قوي على “فتوى” الوزير السابق والقيادي بحزب “العدالة والتنمية”، نجيب بوليف، حول برنامج “انطلاقة” المندمج لدعم الشباب الراغب في إنشاء مقاولة، التي اعتبرت أن “تمويلات هذه المشاريع ربا”.
وقال الحسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن “فتوى في مثل هذا المشرع الضخم الذي يبتغي من ورائه صاحب الجلالة اتاحة الفرصة للشباب من أجل تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة وإحداث آلاف مناصب الشغل، هي فتوى ضد تشغيل الشباب وضد السياق وفي غير محلها”.
وأضاف عبيابة خلال الندوة الصحافية التي عقدها بعد زوال اليوم الخميس، على هامش الجلس الحكومي الأسبوعي ” نحن دولة المؤسسات التي يؤطرها الدستور والقانون، وما يتعلق بالشؤون الدينية المجلس الأعلى العلمي للعلماء هو المؤسسة الوحيدة المخول لها إصدار الفتوى للمغاربة، ولا نقبل أي فتوى من أي شخص، سواء من داخل المغرب أو خارجه”.
وتابع ” المشروع دخل على المغاربة بسرور كبير وهناك إقبال شديد جدا على هذه المبادرة ولا نريد تشويشا على هذا المشروع الهام”، مردفا “ونحن نثمن عاليا هذه المبادرة التي قام بها جلالة الملك من أجل اتاحة عطاء فرصة رائدة للشباب من أجل إنشاء مقاولات بما فيها المقاولات الصحافية”.
وكان بوليف قد نشر على حسابه بالفايسبوك آية من سورة البقرة، تتحدث عن الربا”، في إشارة منه إلى أن الدعم المالي المخصص للبرنامج، الذي أطلقه الملك محمد السادس قبل أسابيع لمواجهة بطالة الشباب، هو ربا، ردا على أحمد الريسوني الذي كان قد اعتبر أن هذه القروض ليست ربا.
وكتب بوليف الربا قليله وكثيره، له نفس الحكم، ولو كان الحق سبحانه يريد أن يفرق بينهما لما غفل عن ذلك عز وجل”، وأضاف: “الأبناك التشاركية المغربية والحمد لله موجودة لتقوم بما يلزم”.
اعتقدت في البداية أن هذا الوزير، بتحريمه فوائد تلك القروض يريدها أن تكون بدون فائدة رأفة بالشباب، وقلت في نفسي رغم اختلافي مع ايديولوجيته قد يستحق التقدير؛ وإذا بصاحبنا يقوم فقط ومن موقعه بالدعاية لأبناكه التشاركية التي ستلهف الجمل بما حمل. لقد انكشفت عورتكم باستغلال الدين في السياسة ليس من أجل المصلحة العليا للمواطن ونقول أن غايتكم نبيلة، بل تستغلونه من أجل مصالحكم الخاصة السياسية والاقتصادية. قلة الحيا، وباللحية!!!