لماذا وإلى أين ؟

لكريني يكشف خلفيات تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية حول الصحراء

أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية حول الصحراء المغربية تغضب انفصاليي “البوليساريو، بحيث إعتبرت أن بلادها لا تعترف بأي كيان وهمي، وذلك بعد لقاء عقده مسؤول حكومي إسباني مع إنفصالين.

في هذا السياق، قال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية، إن “العلاقات المغربية الإسبانية رغم وجود بعض المشاكل البينية المرتطة بملف سبتة ومليلية المحتلتين، فهي علاقات متينة تعكسها الروابط الإقتصادية التي تجعل اسبانيا الشريك الأول للمغرب في الجانب الإقتصادي مع فرنسا، وايضا بالنظر بوجود عدة ملفات تعني الجانبين مثل الهجرة ومكافحة الارهاب.

وأضاف لكريني في تصريح لـ”آشكاين”، أن الموقف الاسباني الرسمي من قضية الصحراء المغربية ليس جديدا بل سبق لها ان عبرت عن الكثير من المواقف عبر القنوات الرسمية الحكومية حول دعمها لمشروع الحكم الذاتي وترحيبها بالجهود المغربية لحل هذا الملف.

وأردف المحلل السياسي، أن كل ما في الامر أنه يجب التميز بين مواقف تطرحها احزاب سياسية من قضايا دولية والموقف الرسمي للدولة وحقيقة ان حزب في الحكومة الإسبانية له إلتباس في هذا الملف لكن عموما عندما نتحدث عن السياسة الخارجية فإنها تقاس بما يروج في القنوات الرسمية

ويى لكريني أن هذه العلاقات تعكس نضجا، بحيث أن هناك وعي داخل الحكومة الإسبانية، بغض النظر عن مكوناتها، بضرورة الحفاظ على متانة العلاقات، وانه لا يمكن ان تضحي بعلاقاتها المتينة مع المغرب بصورة تعكس وجهة نظر ضيقة لاحد مكوناتها لان السياسة الخارجية للدول لها محددات وثوابت مبنية على معطيات واقعية ومصلحية.

وتابع المتحدث أن “عدالة الطرح المغربي وقوة مرافعته، بناء على مجموعة من المعطيات المتصلة بواقعية الحلول التي يطرح خاصة مشروع الحكم الذاتي وتنمية الاقاليم الجنوبية، وهي عناصر تبرز ان موقف الاسباني لا ينبني على مجاملة للمغرب بقدر ماهو موقف يعكس التفهم الواقعي لما يقوم به المغرب لتدبير هذا الملف.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
جمال الصحراوي
المعلق(ة)
26 فبراير 2020 14:16

ومزال المخزن مصرا ومتعنثا في التعتيم على الوضع المغربي الكارثي . رغم ان المطارات والموانئ ليس فيها اية مراقبة طبية الآف من المسافرين القادمين من كل بقاع العالم يدخلون ويخرجون يوميا بدون اية مراقبة . باستثناء ورقة استمارة يتم توزيع بعضها على المسافرين لملئ المعلومات حسب رغبتهم . اما المراقبة الطبية الإجبارية فمنعدمة تماما (واما وصلة اشهارية قام المخزن بتصويرها بحظور كامرات 2M فهي خدعة لتضليل الرأي العام وتكليخ المغاربة والضحك على الدقون .
حكومة الخوانجية عدوة الشعب هي عصابة من الذئاب الملتحية ضررها اكثر من كورونا وكوليرا والطاعون والسرطان ووو

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x