لماذا وإلى أين ؟

ترسيم الحدود وإغلاق معابر التهريب “يعزلان” وزيرة خارجية إسبانيا

تتعرض وزير الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس، لانتقادات وهجومات تسارعت وتيرتها مؤخرا، جعلتها شبه معزولة داخل البرلمان، بسبب مواقفها تُجاه موضوعي ترسيم الحدود البحرية وإغلاق معابر سبتة ومليلية، حيث وجدت نفسها أمام تكتل أحزاب المعارضة التي أعادت أمس الثلاثاء موضوع الترسيم إلى الواجهة واتهمتها بالخنوع لضغط المغرب.

وعبرت هذه الأحزاب، من داخل قبة البرلمان الإسباني، عن امتعاضها من موقف الوزيرة بشأن الموضوعين، حيث اعتبرت أنها خنعت لتهديدات المغرب في نظرها. خصوصا بعد الاتصال الأخير الذي أجراه ناصر بوريطة بأرانشا، حيث عبر له موقف المغرب من استضافة صحراويين من الجبهة من قبل مسؤولي أحزاب إسبان، وهو الاتصال الذي أجبرها على الخروج بتغريدة تتبرأ فيها من اللقاء وتجدد دعم إسبانيا للوحدة الترابية. وهي سلسلة أحداث احتكت فيها العلاقة المغربية الإسبانية

وتقوى الموقف المضاد للوزيرة بوجهة نظر تحالف كناريا، الذي كسب تعاطف أعضاء برلمانيين، إذ حث على “الدفاع بقوة على مياه جزر الكناري ضد المغرب وتحركاته”. ودعت البرلمانية آنا أوراماس الوزيرة إلى اتخاذ “موقف حازم” وزيارة المغرب للتعبير عن ذلك، مع “تعزيز الحوار بين المغرب وجبهة البوليساريو للتوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول”.

وأعرب برلمانيون من المعارضة “عن أسفهم لموقف بيدرو سانشيز قائلين إنه ضعيف ولم يدافع عن السيادة البحرية”، ولم “توقظ لدغة المياه الإسبانية في إيقاظ هذه الحكومة”، فيما طالبت البرلمانية كارمن بـ”رد واضح لأن المغرب يعتبر أن مياه إسبانيا ومياه الصحراء ملكها”.

من ناحية أخرى، دافع الاشتراكي هيكتور غوميز عن إدارة وزير الخارجية واتهم حزب الشعب “بتكريس نفسه لإحراج الحكومة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x