2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أفاد مصدر جد مقرب من رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” عزيز أخنوش، أن الأخير في طريقه إلى مغادرة رئاسة الحزب المذكور.
المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، وشدد على عدم كشف هويته، أكد أن “مسألة تنحي أخنوش عن قيادة الحمامة ما هي إلا مسألة وقت وفقط”، دون أن يكشف عن الأسباب الحقيقية التي ستدفعه إلى هذه المغادرة، موضحا (المصدر) أن “القرار اتخذه أخنوش لأسباب شخصية محضة لا غير”.
“آشكاين” تواصلت مع بعض المتتبعين للمشهد السياسي، وسألتهم عن الأسباب التي قد تكون وراء عزم أخنوش التخلي عن قيادة الأحرار والتنحي فجأة عن الحياة السياسية؟ فكانت أجوبتهم شبه متطابقة، حيت أجمع عدد منهم على أن “أخنوش لم يعد قادرا على التصدي للضربات التي وجهت له والفضائح التي كان بطلها بعد اعتلائه قيادة الحمامة، خلفا لصلاح الدين مزوار، وقيادته المفاوضات باسم تحالف رباعي، أفضت إلى إبعاد عبد الإله بنكيران عن رئاسة الحكومة”.
مصادر الموقع ذكرت بإنه ” أشهر فقط على تنصيب حكومة سعد الدين العثماني، واجه أخنوش حركة مقاطعة قوية ألحقت به خسائر مادية وسياسية فادحة، وما إن بدأ بالتعافي منها حتى تم تسريب مضامين تقرير لجنة التقصي البرلمانية حول المحروقات، الذي أظهر أن شركة أخنوش حققت أرباحا غير مستحقة باستغلال تحرير سوق المحروقات دون وضع تسقيف للأسعار”.
وتؤكد نفس المصادر أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات، زادت من تأزيم وضعية أخنوش السياسية بعدما فضحت المستور في البرامج التي أشرف عليها بصفته الوزارية مند سنوات، وعرت عن الاختلالات التي طالت مخطط “المغرب الأخضر”، وبرنامج “أليوتيس لدعم الصيد البحري”، لكن، تضيف المصادر ذاتها، تبقى “من بين أقوى الفضائح التي أضرت بسمعة أخنوش هي تلك المتعلقة بتهديده للمغاربة بإعادة تربيتهم، وذلك خلال مهرجان خطابي لحزبه بإيطاليا”، مما عرضه لوابل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي ومن طرف خصومه السياسيين، وهو الأمر الذي دفعه للتواري عن الأنظار، وأرغم حزبه على حجب نقل كلماته على المباشر بالمهرجانات الخطابية التي نظمها فيما بعد، ولكن، ما هي إلى أسابيع حتى عاد إلى الواجهة من جديد، من خلال ما عرف بفضيحة تغازوت باي، التي فجرتها غضبة ملكية، بعدما تورطت شركته في خرق القوانين، حيث اجتاحت الجرافات فيلات فخمة أنجزتها (شركته) خلافا لضوابط التعمير بالمشروع المذكور”.
“أمر أخر قد يكون حسم وعجل برحيل أخنوش عن قيادة سفينة الأحرار، التي يبدو أنها تبتعد عن السباق نحو قيادة حكومة 2021″، يقول أحد اللذين تحدثت إليهم “آشكاين”، وهو “التقرير الذي قد يصدره مجلس المنافسة قريبا، إذ يبدو أنه سيغرم بالملايير عدد من شركات المحروقات لعدم احترامهم شروط المنافسة والاخلال بضوابط السوق، و قد تكون من أبرز تلك الشركات شركة أخنوش”، وهو ما قد يزيد من التأثير سلبا على صورة وسمعة أخنوش، ويفقده أية مصداقية لقيادة الأحرار في الاستحقاقات المقبلة. إذ كيف يمكنه الصياح والتطلع لتصدر الانتخابات وقيادة الحكومة المقبلة بعد كل هذا التشويه.
ومن الراجح أن أخنوش اتضح له بعد كل ما سبق ذكره، أنه لم يعد مرغوبا فيه، إن لم تظهر معجزة تعيده للسباق، فأراد المغادرة من الباب وبماء الوجه، بدل الطرد من النافذة منكسرا، كما حصل مع صديقه إلياس العماري.
لا يليق للسياسة و لا للمغاربة و لا يهمه سوى جيبه …
الجبال لا تهزها الرياح والصمود من شيم الرجال