يبدو ان الحرب الخفية بين المغرب وإسبانيا، تستعر مع مرور الوقت، ففي سياق اغلاق المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية المحتلتين واقرار المغرب لترسيم حدوده البحرية بالسواحل الجنوبية، شهدت مدينة أكادير والسمارة والعيون، تعليق عدد كبير من أعلام “جبهة البوليساريو” الانفصالية، على الأسلاك الكهربائية، وذلك تزامنا مع طرد السلطات المغربية، ثمانية مواطنين إسبان من مدينة العيون، بينهم نواب من البرلمان ومستشارون من محافظات إقليم كاتالونيا، وأعضاء في منظمات غير حكومية.
في هذا السياق، قال عبد الصمد بلكبير، إن “اسبانيا متورطة دائما في ملف الصحراء المغربية، ومتورطة في مشكل سبتة ومليلة والجزر وهي ليست خصم بل عدو”، مضيفا أن “هناك ثلاث جهات بإسبانيا تناهض المغرب وتستغلها الولايات المتحدة الامريكية التي لا تكشف وجهها الحقيقي للمغرب.
وأوضح بلكبير، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الكنيسة الاسبانية، التي لم تعرف اصلاحا دينيا مثل الذي مس أوروبا وبقيت عقدة المغرب والأندلس متحكم فيها، بحيث لديها موقف سيء ورجعي جدا من المغرب باعتباره بلدا في نظرهم احتل الاندلس وينافسهم، وهو عنده تاثير قوي”.
وثاني هذه الجهات المناهضة للمغرب بإسبانيا، هو “الجيش الذي لم ينسى انهزاماته بالمغرب، والذي لم يقع فيه ما وقع في الجيوش الاوروبية بعد الحرب العالمية الثانية بل بقي رجعيا ومرتبطا بالفاشية، ولم يقع فيه اصلاح حقيقي، بحيث بقيت عقيدته العسكرية تعتبر المغرب عدوا”، يضيف المحلل السياسي.
وتابع بلكبير، أن “الطرف الثالت هو المجتمع المدني، سواء دو المرجعية اليسارية أو اليمينية، فهم متفيقون على معاكسة المغرب، وهم من يمول مخيمات تندوف”.
وإعتبر المتحدث أن “المغرب بقيادة الملك محمد السادس يذكرنا بأجداده بحيث دخل في مواجهة مع اسبانيا، ولم يبقى يعتمد طريقة المقاومة، لأنه أنقد الشمال وأفشل بذلك المخطط الاسباني لفصل الشمال عن المغرب”.