لماذا وإلى أين ؟

لشكر يوضح الخلفيات الحقيقية للمخطط الجديد للجزائر والبوليساريو بالصحراء المغربية

قال الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، إدريس لشكر، تعليقا على التطورات الأخيرة التي يشهدها ملف الوحدة الترابية للمملكة، (قال) “اليوم، بكل مسؤولية فقد بلغ السيل الزبى، والمغرب تعامل بأكثر من المسؤولية مع الموضوع”.

وأضاف لشكر في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “عند العودة إلى قرارات الأمم المتحدة والكتابات التي كانت بين الراحل الحسن الثاني والأمين العام سابقا، لذات المنظمة، قبل إقرار وقف إطلاق النار وبعد إقراره، كلها تؤكد أن الجدار ليس هو حدود المغرب الشرقية في صحرائه، بل إن المغرب، بكل مسؤولية، ترك مسافة لكي لا يقع احتكاك مع الجارة الجزائر، وتلك المسافة، قررت الأمم المتحدة أن تظل منطقة عازلة، وألا يدخلها أي مظهر من المظاهر العسكرية، سواء من طرف الجارة الجزائر أو في اتجاه موريتانيا او من طرف المغرب”.

وتابع ذات المسؤول الحزبي قائلا: “مع كامل الأسف، وأمام الإخفاقات الكبرى للبوليساريو دبلوماسيا، مقابل تفهم الرأي العام الدولي لقضيتنا ونظرته الإيجابية لمقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، والذي جعله يتجاوز وضعية صعبة كانت في السابق، سواء لدى الاتحاد الأوربي، أو لدى الاتحاد الإفريقي بالعودة إليه، أو في العلاقات الدولية الثنائية، بدأ يظهر تفهم وعمل الجميع من أجل التجاوز الإيجابي لمعضلة ومشكل صنعتها الجزائر، (أمام هذا الوضع) البوليساريو وبمخطط جزائري تحركت، بشكل يختلف عما عودتنا عليه سابق، والذي كان كلما اقترب انعقاد مجلس الأمن في أبريل تبدأ مجموعة من المناورات لكسب نقاط على حساب المغرب”.

“الآن هو مخطط مدروس”، يقول لشكر ويضيف، ” انطلق من الكركرات ومر بتفريتي والآن انطلق لبئر الحلو علانية، وهو يعني أن قضية البوليساريو غير مقبولة دوليا، لأنه لا يمكن الحديث عن دولة لا يوجد بها لا أرض ولا سكان ولا مؤسسات، فكان الإخراج هو أن تتم معالجة هذه القضية من خلال الدخول للمنطقة العازلة، وإدخال مؤسسات لها، في شكل آليات عسكرية في الكركارات، وتعيين وزير، سمي بوزير إعمار المناطق المحررة، والإعلان مؤخرا على أن بئر الحلو ستكون هي العاصمة المؤقتة، وتم نقل بناية وزارة الدفاع في حكومتهم المصطنعة إليها، وهذا ما سيجعل الوضع مختلفا، حيث ستكون هناك شعبا وأرضا ومؤسسات وغيرها..، وإذا سمحنا بإقامة هذه الأشياء سنصبح في وضعية أخرى، وأعتقد جازما أن الأمر غير قابل لأي تفاوض”.

وأردف لشكر أنه “اليوم؛ وقبل التوجه في حملة لحلفائنا لتوضيح الأمور، لابد من تدخل واضح وصريح للأمم المتحدة في هذا الأمر، وكل تسويف أو مماطلة سيعتبر بالنسبة لنا تشجيعا للخصوم، وسيدفعنا كدولة إلى أن يكون ردنا ردا صارما واضحا، وألا نسمح بأن يتم ذلك على الأرض”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x