2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في الوقت الذي يتجند فيه العالم من أجل احتواء انتشار فييروس كورونا “كوفيد19” بكل الوسائل المتاحة، سيما اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية من قبيل عدم الخروج من المنازل وعدم التواصل مع أناس مرضى أو الاقتراب منهم، يعيش المغاربة هذه الأيام هستيرية من السخرية وواللامبالاة بشأن الفيروس القاتل.
ولا تخلو تعاليق عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي من نكت تم نسجها تزامنا مع انتشار الفيروس، بل والأكثر من ذلك أظهر شريط فيديو يوثق لحظة إخراج السيدة البالغة من العمر 89 سنة والتي تم تأكيد إصابتها، تجمهر عدد من سكان الحي شبابا وأطفالا حول المريضة دون أن يحتاطوا ويتجنبوا الخطر.
لكن الغريب في الأمر، وفق شريط الفيديو الذي اطلعت “آشكاين” على فحواه، أظهر حتى بعض عناصر السلطة المحلية يحومون حول المريضة دون ارتداء للأقنعة الطبية والالبسة الواقية، الأمر الذي شجع بطريقة او بأخرى أولئك الشباب والأطفال على التجمهر والتقرب من السيدة المعنية.
لقطة أخرى قد تبدو طريفة لكنها في الحقيقة تختزل عدم الوعي والإحساس بالمسؤولية عند شريحة من المجتمع المغربي، وهي اللقطة التي أظهرت بعض الشباب وهم يقتربون من إحدى الأطر الطبية بلباسهم الوقائي، لاتقاط صور تذكارية وصور سيلفي لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشهد العالم حالة استنفار قصوى بسبب المرض الذي أفتك، لحدود كتابة هذه الأسطر، بحياة 3 ألاف و307 شخصا، إذ يعتبر المغرب من بين أزيد من 80 دولة تسرب إليها المرض، حيث سجل إلى غاية صباح اليوم حالتين عادتا مؤخرا من إيطاليا آواخر شهر فبراير الماضي.
ويذكر أن فيروس “كوفيد19” ظهر آواخر العام الماضي بمدينة ووهان الصينية، وسط البلاد، وانتشر إلى باقي بلدان العالم، منها كوريا الجنوبية التي تعتبر البلد الثاني الأكثر تضررا من الفيروس من حيث الإصابات التي تعدت حاجز 6 ألاف تليها إيران ب3 ألاف و500 شخص وإيطاليا ب3 ألاف و89 شخصا.