لماذا وإلى أين ؟

برلمانيون “دارو الضحك فراسهم” خلال اجتماعهم بوزير الصحة حول كورونا

جلب عدد من النواب البرلمانين الضحك والسخرية على أنفسهم خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، المنعقد صباح يومه الجمعة 06 مارس الجاري، بمجلس النواب، بحضور وزير الصحة لمناقشة موضوع ” تداعيات انتشار وباء كورونا وسبل محاصرته والإجـراءات الوقائية والتدابير ا لاحترازية التي اتخذتهــا الحكومة لمواجهتـه وكذا الاستعدادات العملية للتعامل مع أي حالة محتملة”.

وخلال الاجتماع المذكور، أظهر برلمانيون أنهم يعيشون خارج السياق، ومنقطعون تماما عن الواقع المغربي، وهو الأمر الذي أثبتوه من خلال نوعية الأسئلة التي وجهوها للوزير آيت الطالب حول الإجراءات المتبعة من أجل التصدي لكورنا.

ففي الوقت الذي يعلم فيه جل المغاربة أن الوزارة خصصت رقما هاتفيا أطلقت عليه “ألو يقظة”، من أجل الاستفسار والتبليغ عن الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، تساءل أحد ممثلي الأمة مع وزير الصحة حول ما إن كانت وزارته قد خصصت رقما هاتفيا للمواطنين من أجل الاتصال في حالة الاشتباه في الإصابة بهذا الفيروس القاتل، وهو الأمر الذي أثار استغراب عدد من الحاضرين خاصة الزملاء الصحافيين الذين علقوا على هذا السؤال بسخرية فيما بينهم وعبر حساباتهم الفيسبوكية، بالقول “واش هذا برلماني مغربي عايش معنا في المغرب”.

برلماني أخر “كشكش وحيح” احتجاجا على تسريب لائحة ركاب الطائرة التي حملت أول مغربي أعلن إصابته بفيروس كورونا، وطالب الوزير بضرورة فتح تحقيق عاجل حول الموضوع، والحال أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، أمرت مساء أمس الخميس بفتح بحث قضائي في الموضوع مع ترتيب الآثار القانونية على ضوء نتائجه، فكيف لبرماني يشرع قوانين تنظم حياة المغاربة ألا يكون على اطلاع بما يجري داخل البلاد، وخاصة في موضوع يشكل اهتمام كل العالم؟؟

البرلمانيون، وبتعبير أحد الظرفاء، دارو الضحك في راسهم وأبانوا على أنهم في واد والشعب في واد”.

يذكر أن طلب عقد هذا الاجتماع كانت قد تقدمت به كل من المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية والفريق الاشتراكي والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق الأصالة والمعاصرة وفريق التجمع الدستوري والفريق الحركي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x