2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ظهرت قراءات أخرى في إسبانيا تحلل الوضع الذي تعيشه المدينتان المحتلتان مليلية وسبتة، أقحمت فرنسا في الموضوع حين قال محللون اقتصاديون إن المغرب يشن “حربا تجارية” ضد الجارة الشمالية بإيعاز من فرنسا، مشددين على أنه لا يجب توجيه أصابع الاتهام للمغرب وحده.
هذه التفسيرات عبر عنها خبراء ومحللون إسبان، أمس الجمعة في ندوة خُصصت لتدارس وضع الثغرين، حيث انتقدوا في مداخلاتهم مسؤولي المدينة لكونهم تسببوا في “الاختناق الاقتصادي الذي فرضه المغرب” على حد تعبيرهم. وقالوا إن عوامل كثيرة غفلها المسؤولون هي التي أدخلت المدينتان في هذه الأزمة، منها المعاناة التي كان يعيشها الحمالون وحالات الوفاة في صفوفهم. كما لفتوا إلى أن طريقة التعامل مع المعابر من الجانب الإسباني غرقت في تجاوزات من قبل شركة لم تُدبر الحركة التجارية جيدا.
في الندوة ذاتها ظهرت تفسيرات أخرى، لقيت تأييدا وجعلت آخرين يقفون لتحليلها، إذ ذهب محللون إلى القول إن فرنسا هي التي تقود حربا تجارية على المنتجات الإسبانية، باعتبارها هي الموجهة للاقتصاد المغربي حسب تفسيرهم.
وبرر هؤلاء ما صرحوا به بما اعتبروه “توسعا فرنكوفونيا” في شمال المغرب، وأعطوا أمثلة لمراكز تجارية ومحلات وماركات فرنسية ومسؤولين فرنسيين يسيرون مؤسسات في مدن الشمال. بل إن أحد المتدخلين قال إن هناك رسائل تنادي بمقاطعة المنتجات الإسبانية يتم نشرها عبر الواتساب.