وضع شخص في أواخر عقده الخامس حدا لحياته وحياة عشيقته، أمس بالخميسات، بعدما أقدم على خنقها أمام مرأى الناس وسط الشارع العام، قبل أن يقصد منزله حيث قرر أن ينتحر فوق سطحه.
الشخص (ع.ح) كما تورد مصادر محلية مُطلق وصاحب محل للنجارة وكان على علاقة بالضحية (إحسان) البالغة من العمر 32 سنة، وتجرى الآن التحريات حول إقدامه على قتلها خنقا وتركها جثة هامدة وسط الشارع العام في حي الكومندار بالخميسات.
ومباشرة بعد خنقها توجه إلى منزله المتواجد في شارع بوشعيب الدكالي، وصعد إلى السطح وشرع في تثبيت حبل لفه حول عنقه وانتحر. لتهتز المدنية على وقع جريمتين لم يمر بينهما وقت طويل.
وتورد مصادر أن سبب إقدام الشخص على فعلته هو نشوب خلافات حادة بينه وبين الفتاة الثلاثينية بعد علاقة غرامية جمعتهما منذ مدة. فيما قال مصدر آخر إنه لمحها برفقة شخص آخر ولحقها وبعد حديث مشحون بينهما انقض عليها وشنقها.
اتساءل:
خنقها في الشارع العام…هل كان الشارع فارغا من المارة؟لماذا لم يتم تقديم المساعدة للضحية؟لماذا أصبح كل واحد منا يتجنب التدخل في مثل هذه الحالات؟ألم يتواجد بالشارع أشخاص يتعاونون فيما بينهم لانقاذ الضحية من أيدي القاتل المنتحر؟صحيح أن التدخل في مثل هذه الامور معقد نوعا ما بسبب التبعات التي تعقبه…المتابع يعاني كومنت جميعا نتهرب من التدخل لفض أي اشتباك يقع بالشارع العام..وهذا سلوك له مبرراته خاصة إذا كان المتشابكون يحملون أسلحة بيضاء..لكن الامر في هذه النازلة يتعلق بشخص يخنق سيدة من غير حمل ذلك الشخص لاي سلاح قد يهدد حياة المتدخلين ومع ذلك لم يتدخل احد من المارة لمحاولة ثني الشخص عن ارتكاب جريمته…سلوكاتنا تغيرت كثيرا…