2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجهت الكاتبة والصحفية المغربية بهاء طرابلسي انتقاذات لاذعة لوزارة الثقافة المغربية، خاصة المسؤولين على رواق المغرب بمعرض بروكسيل الدولي للكتاب والذي يشرف عليه بول دحان، مغربي من أصل يهودي، يقال إنه تاجر آثار وليس له أية علاقة بالكتب.
واستنكرت الكاتبة في مقال مطول نشرته على موقع “ماروك ديبلومتك” سوء المعاملة التي نهجها مسؤولو الوزارة تجاه الكتاب والمثقفين المغاربة على هامش النسخة الـ50 من المعرض الذي اختار المملكة المغربية كضيف شرف، والذي امتد بين 4 مارس إلى غاية 8 مارس الجاري، كاشفة عن تفاصيل مشاركتها رفقة 30 كاتبا مغربيا.
وقالت طرابلسي إن البعثة المغربية تم إقصاؤها بشكل ملحوظ من طرف مسؤولي الوزارة، موضحة أنه منذ وصولهم وهم يعاملون بطريقة تمييزية ولا يوجهونهم ولا يسألون عن احتياجاتهم، حيث تم حجز فندق 4 نجوم للكتاب، فيما جميع ممثلي الوزارة تم تخصيص لهم فندق 5 نجوم، وعندما سألت عن السبب تم الرد عليها بأسلوب غير لبق من قبيل “وشنو بغيتو كثر.. نديرولكوم الإشهار؟”، متسائلة هل كان من الضروري أن نفهم أن الكتاب جاؤوا من أجل تمثيل المغرب في هذه التظاهرة ولو بمعاملة غير لائقة، في حين أن ممثلي الوزارة جاؤوا في رحلة سياحية؟
وأضافت الصحفية أنها تتحدث عن نفسها ولا علاقة لها بما قد يقدمه باقي الكتاب من نسخ عن قصة مشاركتهم في المعرض، مبرزة أن متاعبها لم تتوقف عند هذا الحد وإنما واجهت مشاكل أيضا عندما توصلت هي والبقية برسالة إلكترونية تفيد أن مصاريف الأكل والتنقل على حسابهم الشخصي إلى أن يتوصلوا بتعويضات قدرها 3000 درهم في حساباتهم البنكية عند عودتهم إلى المغرب.
وتابعت بالقول إنهم، إلى جانب ذلك، اكتشفوا أنهم ممنوعون من حضور الجلسة الافتتاحية لأنهم لم يتوصلوا لا بدعوات ولا بشارات المشاركة في المعرض، وقد تم إحراجنا بهذا الفعل، “سيما بعد أن تدخل بعض الأصدقاء البلجيكيين لإدخالنا”، مسترسلة “حاولنا الاتصال مرارا وتكرارا بهواتف المسؤولين المعنيين بالحدث للاستفسار إلا أنهم لم يجيبوا بالمرة”.
للأسف، تضيف طرابلسي، لاتزال الثقافة في بلادنا هي الحلقة الضعيفة والطفل اليتيم لسياساتنا، ولا يتم استغلال التظاهرات الكبرى والفرص العظيمة للتألق بما نكتسبه وما نتوفر عليه من ثقافة غنية ومتنوعة، مسترسلة “انسحبت قبل الجلسة الختامية، إلا أن بعض الأصدقاء أخبروني أن جميع أروقة البلدان المشاركة أقامت احتفالا بموروثها وجذورها الثقافي في أروقتها إلا المغرب كان الحاضر الغائب”.
ولماذا تهرولون الى الملتقيات بمجرد التوصل بالهاتف، دون وضع شروط قبل ذلك ودون انتقاص من الكرامة؟