لماذا وإلى أين ؟

قيادي بشبيبة “الأحرار” يتهم جهات بمحاولة “إغتيال” الطموح السياسي لأخنوش كما فعلت لبنكيران

آشكاين/محمد دنيا

قال عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية؛ كريم فركاكوم، “مع اقتراب كل استحققات انتخابية، تحاول الجهات التي تعتبر نفسها متحكمة في اللعبة السياسية في المغرب، تحديد معالم الخريطة السياسية و الإنتخابية ورسم ملامح التوجه الذي يَخدُم مصالحها، للتحكم في مجريات الأمور”، معتبرا أن “بعض القيادات الحزبية لا تسمح بالتدخل في قراراها السياسي والحزبي، فتُصَنف من “المغضوب عليها” أو “المحروقة سياسيا”، وتُستعمل ضدها أساليب و مؤمرات لترويضها أو لإضعافها”.

وأوضح فركاكوم؛ في مقالة منشورة على صفحته على “الفايسبوك”، أن “الجهات التي تعتبر نفسها متحكمة في المشهد الحزبي، تحاول تنفيد “الإغتيال السياسي”؛ لطموح قيادة الحزب المرشح لتصدر الإنتخابات”، مردفا “فكما حدث في وقت سابق مع عبد الإله بنكيران، رغم إختلافي السياسي معه و مع حزبه، ها هو اليوم يتكرر مع عزيز أخنوش، ومع التجمع المرشح الأبرز لتصدر الإنتخابات التشريعية المقبلة”.

وأكد المتحدث، أن “الفرق الوحيد بين أخنوش وبنكيران؛ هو أن هذا الأخير استغل فترة (الولادة غير الشرعية للحزب المعلوم)، وما كان يحاك ضده وضد حزبه من مؤامرات ومناورات، استغلها إعلاميا عبر خرجات ضد أسماء بعينها يعرفها المغاربة جيدا، واتهمها بـ”التحكم”؛ وهدَّد بالنزول للشارع، وأثقن فن المظلومية، وحقق مكاسب انتخابية كبيرة أوصلته بسهولة لرئاسة الحكومة”، معتبرا أنه “سرعان ما علق عليها مرة أخرى فشله التدبيري، بعد تحمله للمسؤولية الحكومية لفترة و جيزة، بإتهامها بعرقلة جهوده للإصلاح الذي وعد به المغاربة”.

واسترسل عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، “أما أخنوش؛ فما تعرض له من مكائد ومؤامرات خلال أقل من ثلات سنوات، لم يتعرض له بنكيران ولا حزبه طيلة مسيرتهم”، مشيرا إلى أخنوش “تولى قيادة التجمع، فتوالت عليه الضربات هو وحزبه، حتى من بنكيران نفسه؛ الذي كان يثني عليه وعلى عمله، فتحول أخنوش من وزير مٌجدٍ في حكومة بنكيران، إلى عدو لدود له ولغيره من الطامحين في الماضي والحاضر لرئاسة الحكومة”.

واعتبر فركاكوم، أن أخنوش “استخدمت ضده وضد الحزب جميع أساليب الضغط، لكبح سرعتهما وإيقاف وثيرة اشتغالهما، وجيشت الكتائب للتشويش، وشنت ضده حملة المقاطعة التي ألبست بثوب المقاطعة الشعبية، التي سرعان ما توقفت بتوقف تدفق الأموال التي صرفت لضرب صورة أخنوش السياسية، كما حُرِّفت أقوال الرجل عن سياقها في مناسبات عدة، قصد الإيقاع بينه وبين أبناء المغاربة، وقُدم على أنه يغتني من عمله السياسي، علما أنه من أغنياء المغرب حتى قبل ولوجه لعالم السياسة”.

وخلص المدوَّن؛ إلى أن “المؤامرات والدسائس ستستمر لإسقاط أخنوش والتجمع، والأكيد أن هذه الدسائس لم تنتهي ولن تنتهي سواء في عهد أخنوش أو من سبقه أو في عهد قيادة مستقبلية، لكن التاريخ سيكشف حجم المؤامرات و من كان وراءها و من ساعد على نسج خيوطها من داخل و خارج التجمع”، مردفا أن “التاريخ سيسجل أن تجربة التجمع في ظل القيادة الحالية، التي تبقى فريدة من نوعها بسعيها لرفع منسوب الوعي السياسي والعمل على إنتاج نخب جديدة لوطن في أمس الحاجة لكل طاقاته”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
11 مارس 2020 02:23

بنكيران بهلواني ومتزحلق قذفت أمواج 20 فبراير ليجد نفسه في الحكومة.. أخنوش ينقصه مكر ثعالب الجياع ليدرك كيف يفكر الجياع فيتجنب خديعة الجياع.. أول فخ أوقعته فيه ثعالب الجياع تحرير أسعار المحروقات.. لو أدرك الفخ ما كان ليقع فيه.. والفخ الثاني آكديري بامتياز: ونحن صغار، كنّا نتسلّى في الشوارع برمي محفظة (بزطام كبير) ممتلئة بالأوراق ومُحكمة الإقفال لكنها موصولة بخيط رفيع مخفي تحت التراب .. ما إن ينحني أحد المارّة ليحمل بزطام اكبير حتى نقوم بجر الخيط ويجد المارّ يده في التراب ..

غيور و وطني
المعلق(ة)
10 مارس 2020 19:19

لم نصل بعد الى دمقراطية حقيقية تكون للحكومة برنامجا واضح الاهداف و تربط المسؤولية بالمحاسبة امام قضاء نزيه و مستقل مع تفعيل تجريم الاثراء الغير المشروع و وضع قوانين صارمة في حق كل فاسد او ناهب المال العمومي بطرق ملتوية و ان تكون الصفقات العمومية واضحة و معلنة للجميع و القطع مع ولد الفشوش و ولد شخصية ناففدة
الكل امام القضاء سواسية
نريد ان يستيقض الضمير المهني و الوطني و ان نبني شبابا واعيا ذو اخلاق حميدة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x