2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فسّر المحلل الاقتصادي رشيد ساري تخفيض السعودية من خلال “أرامكو” أسعار البترول والرفع من الإنتاج لدرجة صادمة جدا، معتبرا أن الإجتماع التقني الذي عقدته دول الاوبيك وروسيا في الشهر المنصرم لتدارس تداعيات كورونا وإلحاح السعودية على الرفع من السعر ليستقر في 60 دولار للبرميل، هو من أجل إنجاح مخطط رؤية 2030 الذي يتطلب أموال كثيرة.
وقال في تصريح لـ”آشكاين” إن البعض يعتقد أن النزول المفاجئ لسعر البترول اليوم ليصل إلى عتبة 30 دولار مرتبط بشكل كبير بتداعيات فيروس كورونا والضجة الإعلامية الممنهجة لخلق حالة من الهلع لكن المبالغ فيه لكن في الحقيقة الأسباب متعددة.
وشرح قائلا: “قبل يومين محمد بن سلمان يقرر حبس ولي العهد السابق وعمه أحمد بن عبد العزيز وهما مقربين جدا من أمريكا وبريطانيا، الأمير الأخير عاد سابقا من منفاه الاختياري بضمانات من الدولتين”.
وتساءل “هل هي صدفة إذن أن تختار السعودية وفي هذا الوقت بالذات أن ترفع من إنتاجها اليومي إلى 12 مليون برميل هذا القرار هو خرق سافر لما تم عليه الإتفاق في فيينا للسنة الفارطة ومن جهة أخرى نسبة الإنتاج تتعدى الطاقة الحقيقية للسعودية والتي لا يجب أن تتجاوز 10 مليون برميل يوميا. إيران العدو اللذوذ للسعودية ومؤخرا بعد قتل جنرالها القوي من طرف أمريكا كشف على ضعف المارد الفارسي الذي يتخبط أصلا في مشاكله الداخلية فهل سيكون هذا القرار بتخفيض الأسعار إعلان صريح على ضربة وشيكة لإيران وبالتالي اطلاق رصاصة الرحمة على نظام في تأكل”.
وبخصوص خفض الأسعار وتأثيره على المغرب، قال: “في الحقيقة في الوقت الحالي لا تأثير لأن حجم التخزين يتراوح بين 32 و 47، والتوقعات بخفض الأسعار لم يعد يخضع لأي ضوابط منطقية بل أصبح تحت رحمة أمريكا”.