لماذا وإلى أين ؟

أخنوش يعرض حلوله أمام البرلمانيين لإنقاذ الفلاحين من الجفاف

عبر عدد كبير من الفلاحين عن تخوفاتهم من الموسم الفلاحي الحالي، بسبب التساقطات المطرية التي لم تسق أراضيهم الفلاحية منذ شهور، وهو ما حتم على الحكومة ووزارة الفلاحة على الخصوص ضرورة التدخل عاجلا لإنقاذهم من الخسائر التي سيتكبدونها، وهي خسارة سيذوقها أيضا الاقتصاد الوطني حيث سيحتم الأمر الرفع من إيرادات القمح والشعير وهو ما سيزيد من تأزم الميزان التجاري.

ويعيش عدد كبير منهم حالة من اليأس والتخوف مما سيترتب عن قلة التساقطات المطرية، خصوصا منهم الفلاحين الصغار، وانتقدوا وزارة الفلاحة لتأخرها في التدخل لإنقاذهم الأن شبح الجفاف كان ظاهرا منذ شهرين من الآن.

وعلى ضوء هذه الهواجس، عقدت لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب اجتماعا، صباح اليوم الأربعاء 12 مارس 2020، بحضور وزير الفلاحة عزيز أخنوش، الذي استدعته فرق برلمانية للاستماع إلى ما ستقوم به وزارته حيال الجفاف الذي أدخل الفلاحين في دوامة الخوف خاصة الفلاحين الصغار و”الكسابة” المتضررين.

وقال أخنوش إن هناك إجراءات استعجالية لحماية وإغاثة الماشية بعد التراجع الكبير في التساقطات خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأوضح أن الموسم الفلاحي الحالي يعرف عجزا في الأمطار على مستوى جهات المملكة، بغطاء نباتي في وضعية متوسطة، مع تسجيل تفاوتات بين المناطق البورية والسقوية.

وأعلن أن وزارته خصصت في مرحلة أولى 5.5 مليارات سنتيم للإجراءات الآنية لحماية وإغاثة الماشية، وسيتم تخصيص غلاف مالي يبلغ 211 مليون درهم لاقتناء أكثر من 1.2 مليون قنطار من الشعير.

وبدأت الوزارة الوصية حسب أخنوش في نقل الأعلاف إلى مقرات الجماعات القروية في المناطق النائية، في انتظار التطورات في التساقطات المطرية خلال المدة القادمة، وشدد الوزير على أن “الوضعية الحالية لها تأثيرات على سير الموسم الفلاحي، رغم أن الحالة النباتية للحبوب الخريفية تبقى في حالة مرضية”، موضحا أن “تطورها يبقى رهينا بالتساقطات المطرية القادمة والعناية اللازمة من الفلاحين”.

وتظهر الأرقام أن التساقطات المطرية سجلت إلى حد الآن خلال هذا الموسم 141 ملم مقابل معدل 254 ملم خلال 30 سنة الماضية، أي بنسبة عجز تبلغ 40 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، و44 في المائة بالمقارنة مع سنة عادية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x