سلطت صحيفة “لوموند” الضوء على النجاحات التي حققتها الأندية المغربية في المسابقات الإفريقية، بصعود أربع منها إلى نصف نهائي مسابقتي أبطال إفريقيا والكونفدرالية الإفريقية، وهي الرجاء والوداد البيضاويين والنهضة البركانية وحسنية أغادير.
واعتبرت أن هاته الفرق قدمت أداءا تاريخيا، بإقصاء فرق الدار البيضاء لأقوى الأندية الإفريقية فيما أكدت الحسنية والنهضة سيطرتهما على الكونفدرالية في السنوات الأخيرة.
وأبرزت أن الأندية الوطنية قطعت مع سيطرة أندية مصر وتونس والكونغو، موردة أنه هذا “يعكس الجهود المبذولة على مستويات مختلفة من كرة القدم المغربية، بقيادة الجامعة الملكية المغربي لكرة القدم (FRMF) ورئيسها النشط للغاية “فوزي لقجع”، ونقلت تصريح المهاجم الدولي البوركينابي آلان تراوري الذي يلعب لنهضة بركان الذي قال: “في السنوات الأخيرة، كانت هناك رغبة في تغيير أشياء، وإضفاء طابع مهني. ألعب في المغرب منذ أكثر من عام ونصف بقليل. أعتقد أن بطولتها هي واحدة من أفضل البطولات في إفريقيا”.
سياسة طموحة
وشددت الصحيفة على أن النجاحات التي سجلتها أندية المملكة تعتمد على سياسة رياضية طموحة تبتغي تحسين وضعية الأندية، وذكرت أنه بعد انتخابه سنة 2014 كرئيس للجامعة، بدأ فوزي لقجع، الذي يشغل أيضا منصب مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، تطبيق برنامجه الذي تمحور حول ثلاثة محاور أساسية”.
هذه المحاور الثلاثة استعرضها جمال الكعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، في الاعتناء بالبنية التحتية من خلال تجديد الملاعب أو بناء أخرى جديدة، سواء للأندية المحترفة أو للهواة، وتكسية عشرات الملاعب بالعشب الاصطناعي، وأضاف: “كما طالب الرئيس بتنظيم الأندية على المستوى الإداري وأن تتبنى سياسة إدارية صارمة”.
ومن أمثلة التدبير الجديد للكرة المغربية، وضع الأندية تحت إشراف مديرية للرقابة مستوحاة من النموذج الفرنسي، ومنح دعم مالي سنوي لأندية القسم الأول يقارب 600000 أورو. وأشار جمال الكعواشي إلى أن الفرق المشاركة في الكؤوس الإفريقية تتلقى مساعدة مالية من الاتحاد المغربي تغطي مصاريف السفر والإقامة، لافتا إلى أن الجامعة قامت مؤخرا باستئجار رحلة طيران خاصة للسماح لرجاء الدار البيضاء بالانتقال إلى لوبومباشي في أفضل الظروف لمواجهة مازيمبي.
التركيز على اللاعبين الشباب
“لوموند” تحدثت أيضا عن سياسة الجامعة تُجاه اللاعبين الشباب، مشيرة إلى مراكز التدريب التي افتُتحت في بركان وتطوان في انتظار مركز الرجاء البيضاوي، وأوردت في هذا الإطار تصريحا لمصطفى الحداوي، لاعب المنتخب الوطني السابق ومدرب منتخب كرة القدم الشاطئية، قال فيه إن فوزي لقجع، منذ تعيينه، سطر برنامجا لتطوير كرة القدم يطلب من خلاله الأندية تعزيز سياستها التدريبية.
وعادت الصحيفة إلى سنة 2009 للحديث عن أكاديمية محمد السادس في سلا، قائلة إنها أنجبت لاعبين شباب متميزين الآن في نواديهم ومع المنتخب، على غرار يوسف النصيري ونايف أغرد وحمزة منديل.
وختمت الصحيفة مقالها بدعوة الجامعة إلى مزيد من الحزم في ما يتعلق بشغب الملاعب رغم أنه انخفض قياسا مع السنوات الأخيرة كما تقول، وأيضا في ما يتعلق بعدم الاستقرار الفني لعدد من المدربين حيث يشهد الدوري كثرة انتقال واستقالة أطر من فرقهم.
اشاطر الاراء التي وردت في المقال واضيف ان لولا الشفافية والجدية والكفاءة التي يتميز بها السيد لقجع لما تحققت المنجزات ويبقى السؤال الوحيد المحير هو لماذا يعيش فريقنا الوطني الاول وضعية عدم الاستقرار مما يؤدي الى العديد من الاخفاقات ..ان يكمن السر هل ذلك راجع الى المدرب ام الى المحترفين ام الى الحوافز المادية ام الى كل هذا ….